أخبار مصرأدبيتقارير وتحقيقات

الأم المثالية من سلسلة نساء بلامأوي

الأم المثالية من سلسلة نساء بلامأوي

وقت النشر : 2021/11/03 07:34:10 PM

 

  بقلم صبرين الحاوي / مصر عزيزي القاريء نتحدث اليوم عن أمرأة لا تجيد القراءة أو الكتابة تزوجت من أحد أقاربها وكان لن يمتلك سوي قطعة أرض صغيرة وحين أراد أن يتزوج بها قد باع قطعة الأرض وأعد بها منزل للزوجية ثم تزوجها وكان يعمل بالاجر وأنجبت ثلاث أبناء ذكور وفعلت  المستحيل كي تحافظ علي الذهب الذي أتى به لها الزوج عند زواجهما وكان الزوج يسافر ويعمل هنا وهناك ولن يكون أي اموال نقدية للمستقبل وكل مايحصل عليه من اموال يتعايش به مع زوجته والأبناء الذكور الثلاثة

وكانو يعيشون حياة كريمة

ولكن القدر لامفر منه مرض الزوج الشاب ولن يظل سوي أيام قليلة وتوفي ولن يترك لهم اموال كي يتعايش منها اطفاله وزوجته

………………………….وهنا عزيزي القاريء

 

لن تصمت الزوجة وتضع الاهل والاقارب يقدمون لهم المساعدات فقالت لن نأخذ شيء من احد لقد خلقنا الله ويرزقنا من فضلة

وحيث ذهبت إلى التأمينات والمعاشات الاجتماعية كي تتقاضي معاش شهري وبعد ذلك استوفت جميع الأوراق المطلوبة وحصلت علي المعاش هي وأطفالها

شهريا تتقاضي المعاش ولكنه غير كافي كانت احدي جارتها تعمل بالخياطة وكانت تذهب اليها كل فترة تظل معها يتبادلان الحوار المجتمعي ولكن نسبة الذكاء لدي الأرملة كانت عالية وأجادت فن التفصيل والخياطة وطلبت من جارتها ان تعمل معها فقالت لها كيف ذلك وماهيتي من المال لن يكفنا نحن الاثنين فقالت الارملة سابيع الذهب الذي امتلكة ونعمل سويا ونفتح مشغل ونتساعد سوياً وماياتي نقتسمه سويا

ورزقي ورزقك علي الله وهنا 

عزيزي القاريء

قد باعت الذهب وفتحو مشغل للخياطة وجميع مايتطلبه المنازل من مفارش و أغطيه واتسعت اعمالهم بالخياطة والتطريز وبعد ذالك عمل معهم العديد من الفتايات في هذا المشغل واكرمهم الله

بالرزق الواسع وقالت الحمدلله الذي رزقني كي أعيش 

حياة كريمة أنا واطفالي فالعمل عبادة وذيادة في الكسب وباب الرزق الذي فتح كان خيرا للجميع

فهنا عزيزي القاريء

قد عاشت حياة كريمة وربت أطفالها حتي صارو رجال لهم كل الأحترام والتقدير وقد حصلو علي شهادة دراسية عليا ولن يحتاجو لاحد  

فكانت نعم الأم ولذلك أسميتها الأم المثالية

فكل أم تعمل وتربي أطفالها وتعلمهم وتكون لهم أم وأب وتتحمل المسؤلية الكاملة

فهي حقا مثالية ولها كل الأحترام والتقدير من المجتمع حتي وإن كانت غير متعلمه برغم ذالك حققت أحلام أطفالها ولن يتعرضو للحرمان من شيء

وعملت كي لاتحتاج وربت أطفالها كي تفخر بهم وسط المجتمع فالحقيقة هي التي صارت فخراً

لهم وهي الأم المثالية

عزيزي القاريء 

فإن لم تفعل ذلك كانت ستظل بلا مأوي

هي وأطفالها

 

من سلسلة نساء بلا مأوي

بقلم /صبرين الحاوي مصر

زر الذهاب إلى الأعلى