أخبار مصرسياحةعالميعربيمقالات متنوعة

مدينة سامراء

وقت النشر : 2021/12/21 12:03:02 PM

فادية تيسير مرعي

 سنتناول في هذا المقال أشهر مدن العراق التي لها وقع كبير على أصداء المواقع الالكترونية وفي المتداول بين الناس وهذا سيكون من جوانب عديدة سنتناولها في حديثنا على التوالي. تاريخ وأصل تسميتها سامراء نأتي على أصل تسميتها ومعناه والذي تعددت فيه آراء المؤرخين واللغويين، كما أنّ اسمها يختلف من ثقافة لأخرى ففي الثقافة البابلية والاشورية تسمى”سُرمراتي” بالإضافة لقربها من اسمها الذي عرفها العرب في العصور الوسطى. كما سُميت ب”العسكر” لأنها كانت مقراً لجيش الخليفة العباسي المعتصم. ونبذة عن تاريخها، هذه المدينة منذ العصور الوسطى وفي العصر السابق للإسلام كانت قد استوطنت من أكثر من جهة منهم:(الغزو الصفوي- والمغولي بالإضافة للحكم العثماني)، وقد اتخذ في بعض مواقعها حصون استراتيجية وذلك بسبب الوضع الراهن بين الروم والفرس. وكان لهذه الاستيطانات آثار منها ما ساعدها في نهضة عمرانية صغيرة مثل الحكم العثماني، أما خلال الغزو المغولي والصفوي هُدّمت أسوارها ومبانيها الشاهقة. موقع سامراء تقع مدينة سامراء بالقرب من نهر دجلة وتبعد عن بغداد شمالاً مسافة 125 كيلومتر، كما أنها تُعد متوسطة نسبياً حجمها من حيث الطول كيلومتر، ومن حيث العرض يتراوح بين 4 و5 كيلومترات. أشهر المواقع الأثرية في سامراء تمتاز مدينة سامراء بمواقع أثرية وآثار تاريخية كثيرة تدل على أصالة المدينة وقدمها الأمر الذي جعل للمدينة مردود مادي كبير قائم بذاته، وكان هذا سبباً لتكون وجهةً يقصدها الزوّار والسوّاح. ومن أبرز هذه المواقع الأثرية:(جامع ومئذنة الملوية، قصر العاشق، جامع أبي دلف، مدق الطبل، قصر المعشوق،…..) والعديد من المواقع التي كما ذكرنا جعلت من هذه المدينة محط أنظار غالبية القادمين إليها وقبلة يروم لها السوّاح للتعرف عليها وعلى معالمها. سامراء في زمن المعتصم بنى المعتصم خليفة الدولة العباسية مدينة سامراء لتكون عاصمة لدولته، وسماها بهذا الاسم سامراء (سُرّ من رأى) وذلك لحسنها وجمالها الذي اشتهرت به . وكان قد اختار هذه المدينة عن رغبة بها ومحبة وعن طريق شرائها من أصحابها النصارى العراقيين وبعد أن خطط لبنائها وانتهى تشييدها انتقل هو مع قواته العسكرية إليها وما أن لبث فيها حتى توافد عليها السكان من أقطار عدة وأقاموا فيها أبنية شاهقة. ديانة سكان سامراء الإسلام هو ديانة غالبية سكان مدينة سامراء وأكثرهم من أهل السنة والجماعة، مع وجود فئة من الشيعة، وأغلب السكان من العرب المسلمين وقليل من الكرد. وبعد استقرار وضع البلاد سياسياً وأمنياً بدأ وضع النمو السكاني بالتزايد نسبياً وذلك حسب النمو الطبيعي في المدينة والأرياف، وبعد بناء البحيرة الدائمة(بحيرة الثرثار) بالقرب من مدينة سامراء اكتسبت من هذه البحيرة أهمية كبيرة، كما جرى بناء سد سامراء للحد من الفيضانات التي بدأت تهدد بغداد، الأمر الذي أدى لنزوح عدد كبير من السكان المجاورين للسد إلى سامراء ومع مرور الوقت أصبح هناك تزايد سكاني طبيعي في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى