أخبار مصرمقالات متنوعة

رساله من ابائنا وامهاتنا

وقت النشر : 2022/01/03 04:08:14 PM

 ايمن عبد الرحمن على 
لعلك تكون من المتابعين لذلك السجال القائم بين وزارة الترببة والتعليم وبين بعض اولياء الامور
او يكون ساقك القدر لأن يكون احد ابنائك في الصف الرابع الابتدائي
عندها ستعلم ان عنوان هذا المقال انما هو عنوان لاحد الدروس المقررة على الصف الرابع الابتدائي الذي يتحدث عن موضوع هام وجديد ادعوك ان تقراه مع طفلك
ستجد ان المنهج الجديد هو منهج اكثر عمقا و قوه من سابقه
وانه يلمس في كثير من الاوقات الواقع و الحياة
وان المنهج في مجمله نظر اليه ان يكون منهج متكامل يكمل كل فرع فيه الاخر منهج يدعو الى التأمل والي التفكير لا يبحث في كثير من اركانه عن التلقين العقيم
وان كان يعيب هذا المنهج كبر حجمه وتشعبه في كثير من الاحيان وهذا ما يجعلك تتخلى عن الفهم والابداع حتى يمكنك تدارك الرتم المتسارع في المدرسة للحاق بالمنهج وبالتالي اضاع الاساس الذي بني عليه المنهج وشكل ضغط كبير على اولياء الامور و شكل حاله من الجدل والقلق لدى المعلم وانعكس ذلك كله على الطالب
ناهيك عن التخبط الواضح في بعض أركان المنهج تجد الرياضيات بالارقام العربية الاصلية و ذلك للعوده الى روح اللغة العربية و الارقام العربية كما يقال فلما الجمع والطرح والعمليات الحسابية من اليسار لليمين ولما الرموز بالانجليزية وليس بالعربية
كذلك ترى في درس الكاتب الجالس انه من الاسرة الثالثة وصورتة على المئتين جنيه من الاسره الخامسة
ولا نستطيع تغافل دور المعلم فالمعلم غير مهيئ بالشكل الكافي للتعامل مع اختلافات الطالب البيئية والنفسية ناهيك عن قله الخبرة و ضعف الامكانيات صب هذا كله في اتجاه معاكس لرؤية وزاره الترببة والتعليم
والحقيقة ان اولياء الامور يتحملون جزء من المشكله لعدم تفهمهم للغرض الاساسي من التعليم وان الهدف هو التعليم وليس الدرجات ولكن لا نستطيع لومهم على ذلك فدرجة الامتحان هي التي تحدد مسار و اتجاه التلميذ في المستقبل فالجميع عينه على الثانوية العامة ذلك الطريق الشائك و المعضلة التى لم يظهر لها حل ناجع ولن يظهر الا عبر تغير للثقافه العامه و الابتعاد عن النمطية والتفكير المعلب
كذلك تتحمل الوزارة جزء كبير من مشكله تطوير التعليم و احتدام الخلاف بين اولياء الامور لتصل الى مناشده اولياء الامور لدعوه رئيس الجمهورية للتدخل وغير ذلك من الدعوات
والحقيقة ان هدف التطوير غاب ايضا عن فكر الوزارة فالتطوير ليس في المنهج فقط ولكن في اليات ومخرجات العمليه التعليمية
دعنا نطرح بعض الأسئلة لعلنا نصل الى مبتغانا منها
هل مشكله التعليم في المنهج ؟
هل التابلت اضاف الكثير في تطوير التعليم ؟
هل ضعف الامكانات لدى الوزارة عائق قوي امام تطوير التعليم ؟
الحقيقة ان المنهج وإن كان شيء هام جدا لكنه جزء صغير في منظومه تطوير التعليم وكذلك استخدام التابلت لا يوحي بتطور التعليم وان ضعف الامكانات عائق يجب التغلب عليه عن طريق إجاد حلول خارج الصندوق
وايمان مني بالعمل الجماعي وان الهدف ليس القاء اللوم او طرح المشكلات وعدم طرح البدائل والحلول
وانه ليس لدي اعتراض على المنهج الجديد غير ان محتواه كبير يحتاج الى وقت اكبر واسلوب جديد للتعامل
وهذا الاسلوب يجب فيه دمج الاليات المتاحة والخروج الى الابداع والافكار البسيطة الاكثر تأثيرا عبر رؤية متكامله للمراحل التعليميه وسأضع اكثر من مثال لذلك
يجعل التعليم اكثر تشويقا وتأثيرا
عبر خروج التلميذ من قالب التلقي الى التفاعل
يدرس الطالب في المرحله الابتدائية استخدامات غاز ثاني اكسيد الكربون
زيارة لسيارة الاطفاء الى المدرسة أو رجل اطفاء بزيه الرسمي الى المدرسه
ليشرح بالاتفاق مع معلم العلوم كيفية اطفاء الحرائق وتركيب انبوبه اطفاء الحرائق وطريقة استخدام انبوبه الاطفاء
ويقوم معلم الرياضيات بشرح درس الحجوم و المساحة عبر سيارة اطفاء الحرائق التي على شكل متوازي اضلاع وقاعدتها على شكل مستطيل
ويكتب التلميذ موضوع تعبير عن زيارة سيارة الاطفاء
ويشرح معلم الدراسات نسبه المياة بالنسبة لليابس ومعنى الخليج والبحار والمحيطات وغيرها
في الصفوف الابتدائية يدرس الطلاب السحاب و الترمومترات
لماذا لا يدرس هذه الفصول الدراسية راصد جوي داخل محطة ارصاد جوية او داخل الفصل او معمل العلوم مع العلم ان هناك بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم و هيئة الارصاد الجويه
وهذا مجرد مثال لجعل التعليم تفاعلي وليس مجرد تلقي
كذلك من الافكار
عمل يوم للسوق داخل المدرسه
عبارة عن محلات بأبسط الامكانيات عبر مقاعد المدرسة
مجموعة لبيع ادوات مدرسة واخري ادوات خياطه واخر سوبر ماركت و غيرها
ويقوم كل معلم بأصطحاب التلاميذ الى السوق في حصة
معلم الرياضيات يعلمهم المسائل الكلاميه من جمع وضرب وطرح وغيرها
ومعلم اللغة العربية كيفيه الخطاب بالغة العربية وكتابه التعبير ويكون وتدريس القواعد النحوية
وكذلك معلم العلوم يمكنه اختيار اي منتج معروض وربطه مثلا بالمنهج مثل المياة الغازيه ويدخل في صنعها ثاني اكسيد الكربون و من اضرارها تصيب الجسم بهشاشة العظام
وغيرها من الافكار التي لا تحتاج الى امكانيات كثيرة ولكن تحتاج الى ابداع وتفكير خارج الصندوق وتعطي انطباع اكبر بكثير مما يعطية المنهج الدراسي الذي يكون في كثير من الاوقات ليس بينه وبين الواقع اي رابط
وعبر هذه الافكار وغيرها الكثير نستطيع ان نخلق تلميذ اكثر ابداعا وادراكا ويتطلع الى التعليم بحب واشتياق عبر اليات تراعي التشويق وربط الواقع بالتعليم
كما يجب اعاده التفكير في فلسفه العلاقه بين المعلم والتلميذ والمعلم و وزاره التربية والتعليم فجميعنا يعلم ان هناك فجوه كبيرة بين المعلم ووزارة الترببة والتعليم وتزداد الفجوه مع الوقت فجوه من عدم التقدير والثقة بين اطراف المنظومة التعليمية جعلتها بيئة عدائية في كثير من الاوقات ناهيك عن المشكله المادية للمعلم
ويكون ذلك عن طريق دعم المعلم معنويا و الرفع من شأنه ومكانته في المجتمع فهو مربي الاجيال وصانع الغد والمستقبل
هل سألت نفسك يوما لماذا تفشل منظومه مجموعات التقوية المدرسية
ولماذا تنجح الدروس الخصوصية
اعتقادي ان الموضوع بعيد عن مسأله الضمير وان المعلم يعمل بضمير خارج الفصل وان كنت لا اعفي بعض قليلي الضمير ممن باعوا ضميرهم ولكنهم قله ولا يؤثرن في جسد المعلمين بالكامل
وان السبب في نجاح الدروس الخصوصية اسباب مركبه وان احد اهم هذه الاسباب ان الدروس الخاصة تعطي للمعلم مساحة كبيرة من الحرية والابداع لا يجدها ابدا داخل المدرسه
كما انها تذيد من روح المنافسه بين المعلمين لكسب ثقة ولي الامر والطالب
إن قطار النهضه دائما قاطرته التعليم وما من دوله ارادت النهضة والتقدم الا وكان التعليم هو هدفها وشغلها الشاغل فالتعليم هو من يبني الحاضر والمستقبل
لذلك يجب اعادة صياغه المنظومه التعليمية بأكملها وخلق روح جديدة واستخدام اليات وطرق اكثر ابداعا و اعطاء المعلم حقه الادبي قبل المادي و جعل العلاقه بينه وبين مرؤسيه علاقه تكامل وليست تشاحن وتطاحن
و النظر الى تطوير التعليم نظرة شموليه لا تبتعد عن الواقع بل تتكامل معه

زر الذهاب إلى الأعلى