أخبار مصر

استغاثة أهالي الدخيلة البحرية

وقت النشر : 2022/02/22 04:32:26 PM
استغاثة أهالي الدخيلة البحرية
استغاثة أهالي الدخيلة البحرية

استغاثة أهالي الدخيلة البحرية

كتبت أسماء فكري السعيد علي

الأسكندرية محبوبتي ومعشوقتي ليس أنا وحسب بل الجميع فمن منا لا يحبها ولا يسحره جمالها من منا ليس له ذكريات علي شواطئها الخلابة وجوها الرائع صيفا أو شتاءا .. من منا لم ينعم ببحرها ومشي في شوارعها
الأسكندرية عروس البحر المتوسط .. جميلة البلاد الدافئة الذي ليس لها مثيل بين كل مدن العالم .. انها بالنسبة لي فيينا مصر وأوروبا الساحرة وكل جمال الدنيا تجمع في تلك المدينة الصغيرة .. لا أقول هذا فقط لأنها بلدي ومدينتي التي ترعرعت بها ولكن اسألوا أيا من كان عن تلك العروس واسمعوا إجابته ..
كان الشعب السكندري البسيط أقصي أحلامه هو التنعم بمدينته وجعلها أفضل وأفضل .. وعندما تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ولد الأمل الذي طالما تشبث به أهالي الأسكندرية لإصلاح البنية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وغيرها لتلك المدينة الساحرة حتي تعود فينوس الشرق لجمالها ..
وبالفعل طالت يد التغيير التي أمدها الرئيس السيسي لكل ربوع مصر طالت أيضا الإسكندرية وبدأ التطوير والنظافة .. بدأ التغيير والتعديل في كل شئ وظل المواطن السكندري يأمل أن ذاك التغيير ينجح ويعمل لصالحه ..
عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي القضاء علي العشوائيات فرح الجميع السكندري قبل غيره وكانت مدينة البشائر ١ و ٢ التي خلقت الأمل لحياة كريمة لمن كانوا يقطنون العشش في قرية الصيادون بالمكس ومثيلاتها ..
فرحنا جميعا بالتغيير ونحن لسنا ضده ولكن عندما يستيقظ أهالي حي الدخيلة وخاصة الدخيلة بحر علي قرار بهدم جميع العقارات والأبراج المطلة علي البحر والسبب غير معلوم هنا كانت الصدمة ..
لماذا تهدم تلك البيوت .. أهي عشوائيات لا والله فكيف يطلق عليها عشوائيات وهي أبراج لها كافة التراخيص والمرافق وان كانت هي من العشوائيات فالدخيلة الجبل وقبلي ما تكون والتي يقطنها الناس بعشوائية ولا فيها أي تطوير منذ سنون عديدة ..

كانت الصدمة التي لم تزل طويلا تهز كيان كل قاطني تلك الأبراج ليتفاجئوا بقرار أخر وهو هدم وإزالة كل البيوت والمنازل والمرافق الموجودة علي طول البحر من منطقة الدخيلة وصولا لمنطقة المكس مدخل حي الورديان .. تلك المنطقة بما فيها من مطاعم رائعة كزفير اليوناني بوادي القمر والذي كان مطعما وفندقا منذ عهد الملك فؤاد الأول ثم فاروق ثم باقي رؤساء مصر و مطعم سي جل وأيضا مجمع المدارس كبير تم تطويره العام الحالي ومعسكر للجيش ومحطة بنزين إمارات مصر وكنائس بالدخيلة ووادي القمر والأهم من كل هذا المنطقة السكنية الأثرية الملاصقة لمطعم زفير والتي تعتبر أستوديو مفتوح يعكس بكل فخر معالم الإسكندرية القديمة .. من منا لا يتذكر فيلم ريا وسكينة لأنور وجدي ورصيف نمرة ٥ لوحش الشاشة وغيرها من أهم أفلام الأبيض والأسود ومن الحديث دراما كالعصيان والبحار مندي وغيرها .. كل هذا سيهدم .. لماذا وما السبب لا إجابة ..
لنفاجأ بأن السبب هو أن الوزير المحترم كامل الوزير يحلم بمشروع ميناء جديدة للأسكندرية .. ميناء جديدة وماذا عن الميناء الحالية ما بها .. لا .. بل نريد ميناء جديدة تصل بين ميناء الدخيلة وبوغازي والأسكندرية وعمل رصيف واحد يصل بينهم .. والميناء القديمة ما بها فما نعرفه نحن أهالي الأسكندرية أن موانئ المحافظة من أفضل الموانئ علي مستوي العالم ولها تصنيفات تنافسية بين أكبر موانئ أعظم الدول فلماذا هذا التحديث وما هو العائد منه .. لا إجابة ..
حلم يحلمه كباقي أحلامه الغير مدروسة ويضيع معها الضعفاء .. ثار الناس وغضبوا ولا مبالي ..
سألوا أين سنذهب تاركين بيوتنا التي تعودنا عليها .. لا إجابة ولا يهم ..
ما هو مصير كل دخلاوي يعيش علي البحر .. لا إجابة
تم رفع دعوي أمام القضاء لمعرفة مصير أكثر من ١٠ ألاف أسرة وحال أكبر المطاعم مثل سي جل وزفير وهم مطاعم قديمة قدم السنين بالأسكندرية .. لا يبالي لنا أحد ولا يسمعنا أحد المهم هو حلم الحالم وليس حال الناس المتضررين ..
هل من المنطقي هدم بيوت تلك الأسر .. هل من الطبيعي غلق تلك المطاعم الكبيرة التي لا يأتي سائحا ولا زائرا للأسكندرية الا ولابد له من زيارتها والتمتع بالطعام داخلها ..
هل من الطبيعي نقل هؤلاء وتحميل الدولة كل تلك المصاريف والتكلفة في وقت أصبح المواطن المصري وكما يقال بالعامية بيكح تراب
نحن لسنا ضد التغيير والتطوير ولكن التغيير المبرر المقنع السبب .. نحن لسنا ضد الدولة ولا سياساتها ولكن نحن ضد الظلم لإناس ليس لهم ذنب في أن أحد المسئولون حلم بحلم فأخذ فيه قرار بدون دراسة ..
أنا أتوجه للسيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي كأب لكل المصريين .. من حلمنا معه وفرحنا لقدومه .. رجاءا سيدي الرئيس هاهي المشكلة بين يديك فتحرك رفقا بنا وتابع قضيتنا وابحث فيها .. فكل من بالدخيلة ضائع لا يعلم ضبابية الغد متي تزول ..
انها استغاثة لله ثم لك سيدي الرئيس كم يحز بنفسي ويعز علي عندما أجد أهالي الدخيلة بحر هنا ساخطون عليك وهم معذورون لأنهم لا يعلمون .. رجاءا تحرك وانقذ أهالي الدخيلة بحر .. رجاءا أصدر أمرا بوقف تلك المهزلة التي تحدث
وأعد الدراسة مرة أخري وخاطب الناس والأهالي وطمأنهم واقضي علي مخاوفهم فأنت وكما تقول أب لكل المصريين ..

استغاثة ، استغاثة

زر الذهاب إلى الأعلى