سياسيعالمي

زيلينسكي يشتكي من الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي 

وقت النشر : 2022/05/28 03:09:48 PM

متابعة.. داليا السعيد

 اشتكى الرئيس الاوكرانى” زيلينسكى” من الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتساءل عن سبب السماح لبعض الدول بعرقلة الخطة.

حث الرئيس الأوكراني الغرب على التوقف عن العبث مع روسيا ، وفرض عقوبات أشد على موسكو لإنهاء “حربها” في أوكرانيا، مضيفا أن بلاده ستظل مستقلة.

أضاف زيلينسكي: “ما زال بالإمكان وقف الأحداث الكارثية التي تتكشف إذا تعامل العالم مع الوضع في أوكرانيا، كما لو كان يواجه الموقف نفسه، إذا لم تعبث القوى مع روسيا ، وضغطت بالفعل لإنهاء الحرب .

 تصاعدت انتقادات زيلينسكى لاوروبا فى الأيام الماضية مع تحرك الاتحاد ببطء نحو فرض حظر محتمل على النفط الروسي، ومع محاولة آلاف الجنود الروس تطويق مدينتين رئيسيتين في شرق البلاد، هما “سيفيرودونتسك “وليسيشانسك” .

وعن الانتقادات الأوكرانية للنهج الأوروبي في التعامل مع ملف الحرب، يقول المحلل السياسي الإيطالي” دانييلي روفينيتي”، إن الاتصالات تتواصل بين العواصم الأوروبية لتقييم ما إذا كان يمكن التوصل إلى حل وسط، بشأن الحظر النفطي في قمة القادة الأوروبيين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.

أوضح روفينيتي فى الوقت الحالى أنه لم يتم ذكر الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي في مسودة نتائج القمة الأوروبية، هذا لأن هناك حساسيات يجب التغلب عليها وهناك انقسام بالفعل في أوروبا”.

ناقش الاتحاد الأوروبي حزمة سادسة من الإجراءات العقابية قد تشمل فرض حظر على واردات النفط الروسية.

تتطلب الخطوة إجماع الدول الأعضاء، لكن هنغاريا تعارض الفكرة في الوقت الراهن على أساس أن اقتصادها سيعاني كثيرا.

واصل رئيس الوزراء الهنغارى ” فيكتور اوربان ” عرقلة جهود الاتحاد لفرض حظر تام على النفط الروسي بشكل تدريجي، معتبرا أن رغبة الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات النفط الروسية تجاوز مرفوض، مضيفا أن هنغاريا وافقت على الحزم الخمس الأولى من العقوبات، لكنها أوضحت منذ البداية أن هناك ” خط احمر ” وهو ” حظر الطاقة “.

يعنى الموقف الهنغارى إفشال الإجماع على الحزمة الجديدة بين الدول الـ27 أعضاء الاتحاد.

 يعكس الموقف الهنغارى موقفا أوروبيا، لكن لا تستطيع دول الاتحاد إعلانه صراحة نتيجه للضغوط الأمريكية والبريطانية.

 تأتى التصريحات الأوكرانية على دول الاتحاد الأوروبي الأيام الماضية بعد تحقيق روسيا مكاسب على الأرض وسقوط ماريوبول، وهنا يقول المحلل السياسي الإيطالي روفينيتي: “كل ما تريده أوكرانيا من أوروبا، باختصار هو السلاح وليس العقوبات فقط”.

بيّن روفينيتي أن “توسيع المطلب الأوكراني حول السلاح يعني أيضا الانحياز السياسي الأعمى ضد روسيا، حتى الآن يتم إمداد أوكرانيا بالسلاح، لكن بأنواع معينة دون إشعال الموقف أو تأزيمه بشكل أكبر”.

أشار المحلل السياسي الإيطالي إلى أنه: “لا نعلم إلى متى سيستمر هذا الموقف من الدعم في ظل طلب أوكرانيا المتزايد للسلاح، لكن الخطر هو الاستنزاف بسبب بعض الانقسامات والاختلافات الموجودة داخل أوروبا .

زر الذهاب إلى الأعلى