أخبار مصرمقالات متنوعة

كلمة.. قضت على حياتي

وقت النشر : 2022/06/23 08:08:35 PM

كلمة.. قضت على حياتي

 كتب: منة الله تامر

ليس لدي مقدمة لكي أبدأ بها حديثي؛ تسيطر عليّ وربما على جميع الفتيات والسيدات حالة من الاضطراب والقلق لما نراه يحدث في العالم المحيط بنا من خطف وقتل وانتهت بالذبح .

نحن على علم كامل بما حدث للفتاة أو لنقل عروس الجنة« نيرة»، وهذا كله لأنها قالت كلمة واحدة قضت على حياتها، إنها كلمة ” لا “، كانت تريد أن تحدد مسار حياتها وتعيش حرة كباقي الفتيات، ولكن موقفها قضي على عمرها لمجرد كلمة ” لا ” .

لقد تأثرنا جميعاً ومازلنا؛ بما حدث كيف لنا أن نكمل حياتنا في عالم مثل هذا ؟ ، كيف نشعر بالأمان في محيط ما نسمع وما نري؟ ومن ماذا نحمي أنفسنا؟ من الخطف، أم من الاغتصاب أم من كلمة لا ؟

من المؤسف لي وأنا فتاة في بداية عمري أن أقول: إن العالم أصبح خطر ومرعب ؛ ذُبحت فتاة في وضح النهار أمام الناس ولم يكن أو لم يحاول أحد إنقاذها ، لقد قُتلت بكل دم بارد وهذا كله لأنها قالت ” لا ” ولأنها كانت تريد اختيار شريك حياتها كباقي الفتيات .

للشباب حقوق سواء شاب أو شابة من أبسط هذه الحقوق هي تحديد مسار مستقبلهم ، التخطيط له ، التطلع للأفضل واختيار ما يناسبهم لا غيرهم سواء كان هذا في الحياة العلمية أو العملية، وخصوصاً الشخصية؛ ولكن كيف لنا هذا، وبأي حق تُقتل فتاة؟

لأنها رفضت الزواج من شخص لأنها لا تريده أليس من حقها الاختيار ؟!

 من هو صاحب القرار في حياتها هي أم غيرها ؟! صاحب القرار هو الجاني يا عزيزي القارئ الذي قرر أن يسلب منها عمرها القادم بأكمله .

من المعروف لدى الجميع أن البلاد تنهض بطاقات أبنائها ولكن كيف؟ كيف تنهض وشبابها مهددين بالخطر دائما ؟

كيف ونحن لا نشعر بالأمان على الإطلاق ؟

 كيف ونحن ربما نتعرض للقتل أو الذبح بسبب كلمة.. لا ؟

في نهاية مقالي مازلت لا أعرف ماذا أقول؟!!!ولكن أتمنى أن يصبح عالمنا أفضل من ذلك ؛ عالم يسوده الأمن والأمان والاستقرار دون الخوف من كلمة “لا “.

زر الذهاب إلى الأعلى