طلاب الثانوي البريطاني في مصر بين مطرقة تسريب الامتحان وسندان الإلغاء

كتبت .. حسناء عبده

حدث لأول مرة في تاريخ امتحانات كامبريدج من سنة 1990 أن يُسرب امتحانات الكميستري والفيزكس والبيولوجي للورقة الامتحانية Paper2 «كل مادة بيتم الإختبار فيها ثلاث مرات مقسمة طبقاً لأنواع الأسئلة paper2 و paper 4 و paper 6»

 علينا التعرف كيف حدث ذلك التسريب

بداية.. كامبريدج مقسمة دول العالم لمناطق زمنية وإمتحان كل منطقة Zone، يختلف عن أي منطقة أخرى، نحن في مصر والأردن والكويت Zone 3 وفي الإمارات Zone 4

وما حدث هو أن فيه طالب في الإمارات صور الامتحان ل paper 2 ونشرها على الفيس بوك ، ومن هنا جاء قرار كامبريدج بإلغاء درجة paper 2 لطلبة مصر والأردن والكويت لوجود بعض الأسئلة المتشابهة

أصدرت كامبريدج قراراً بعمل prediction أو تنبوء بمعنى «سيتم تجميع درجات paper 4 و paper 6» و يتم تحديد مستوى الطالب مقارنة بزملائه.. على سبيل المثال لو هو أعلي من 20% من زملائه اللي إمتحنوا ذلك يعني أنه تنبؤياً لو كان دخل امتحان paper 2 «هما اعتبروه كأنه لم يكن» كان هيجيب أعلي من 20% من زملائه و هي دي الassessed mark او الدرجه التوقعية

كان ذلك القرار الذي اتخذته كامبريدج لتحقيق العدالة حيال طلابنا في مصر والأردن والكويت.

نتجه إلى ما حدث مع أولادنا في مصر

أولا : لم يكن هناك طالب في مصر يخطر بباله أن الإمتحان من الممكن أن تأتي منه أسئلة مكررة و لو افترضنا وصل له الإختبار كان سيتطلع عليه حاله حال أي إختبارات سابقة لأن ال Zone مختلف.

ثانيا : من أدراهم أن الإمتحان وصل لكل الطلاب .
ثالثا : هل من العدل أن تقرر كامبريدج إلغاء أسهل ورقة إمتحانية لمن ليس له ذنب في تسريب الإمتحان؟ أم يجب أن يطبق القرار على من سرب الأسئلة وهم طلاب الإمارات أو على أسوأ الإحتمالات يجب أن يشملهم قرار الإلغاء ؟!

يجب أن تكون هناك وقفه واعتراض على تنفيذ عقوبة لخطأ لم يحدث وتنفذ العقوبة على من سرب الامتحان وصوره وبالأخص انه variant مختلف والأسئلة المتكررة لا تتجاوز 10 أسئلة وهو تكرار وليس تسريب للإمتحان نفسه لأن لو الإمتحان نفسه كان تسرب كان اُلغي تماماً

ويري أولياء أمور طلبة الثانوية البريطانية في مصر أن هذا ظلم بين ويرفضون هذه العقوبه لخطأ لم يقترف، مطالبين بتوقيع العقوبه على الذي سرب وصور الإمتحان لتحقيق العدالة