مقالات متنوعة

ملفات شائكة

وقت النشر : 2022/09/04 10:11:15 PM

ملفات شائكة

بقلم : سلوي محمد علي

تزداد يوميا بعد يوما وتيرة فرض اراء خاصة في موضوعات تهم أو تهدم كيان الأسرة المصرية وتفتح أبواب وأبواق لوساوس شياطين الانس و الجن معا.

الزوجة أو الام مش ملزمة تقوم بأي دور في البيت من طهي و رعاية وعناية أو تغذية الرضيع أو إنفاق راتبها أو جزء منه علي أسرتها.

الزوج مش ملزم بكذا و ملزم بكذا. أو ما شابه ذلك من أطروحات واهية وإحداث تنمر واضح علي رواسخ مجتمعية أو نقل خبرات جراء فشل شخصي. و للاسف أحيانا تصدر هذه الآراء المسمومة من شخصيات نالت القدر الكافي من الثقافة ولها صوت مسموع و مؤثر في المجتمع المصري.

تربينا ونشأنا علي أن الأم هي مصدر السكينة والمودة والحنان والرعاية. ولها النصيب الكبير من العاطفة الفطرية والتي تؤهلها بأن تعطي بلا حدود.. و الأب هو القوامة في حمل المسئولية والاحتواء والسند والرحمة وقوة التحمل في أن يصنع المستحيل لابناءه.. أنها منظومة ربانية الصنع في زرع محبة ورحمة و سكينة لتهيئة سكن صالح لتموين أسرة وللتفرغ لخدمة ورضاء الأبناء. والاستمرار في العطاء دون كلل أو ملل في أن تكون غاية والديهم بلا تصنع أو رياء. أنها فطرة الاسوياء.

إنَّ أجمل مايميز الأسرة المصرية سواء كانت في الريف المصري أو في الحضر أنَّ كيان الأسرة قائم علي مفردات جميلة مثل العطاء و المشاركة في الحياة بسلاسة لا تتدخل فيها نوازع الأنا أو انت.. بل قائمة علي نحن.

و كذلك أي علاقة ثنائية بين المرؤؤس و رئيسه، طالب الخدمة و مقدمها، الطالب ومعلمه. أي علاقة ثنائية إذا لم يكن أساسها التقدير والاحترام والرحمة وجودة التعامل وتبادل الحقوق والواجبات لإنجاح مردود هذه الثنائيات، فقل لي كيف ستبني أعمدة المجتمع بأكمله من دون ذلك ؟!.

القاعدة الرئيسية في أي حياة مشتركة يجب أن تقوم علي أساس وهو الإحسان وأيضا المعروف و استخدامهما في أوضاعهم الصحيحة. فالمعاشرة والحياة بالاحسان والمفارقة و مغادرة الاخر بالمعروف.

حان وقت منابر النور في صد هذه الهجمات المتلاحقة في رفض و تحريم إصدار أي فتوي الا من علماء متخصصين، ووأد أي فتنة في وقتها بالرأي الصحيح.

واخيرا لاتهزوا و لاتقتربوا من الأوتاد.. وتَد العقيدة.. وَتَد الاسرة.. وتد الانسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى