أخبار مصرمقالات متنوعة

هوس التريند

وقت النشر : 2022/10/02 10:33:48 PM

هوس التريند

بقلم: سلوى محمد علي

تجتاح مجتمعنا الشرقي المتحفظ مجموعة من الظواهر الغريبة التي أصبحت تتسرب رويدا رويدا حتى بتنا نعتاد على وجودها، ومنا من يحاول جاهدا أن يتمسك بقواعده، ويرفض وينفر بشدة مما جد علينا، ومنا من يستسلم لفكرة أننا في أوان قبول الاختلافات.

هل أصبح أن تكون تريند اليوم وحديث الساعة بين رواد السوشيال ميديا وتجتمع لديك أنظار المتفاعلين والمبهورين بكل مختلف وعجيب أو على أقصى تقدير غير المكترث بما يحدث ويؤيد حرية التعبير والحق في أي تغيير؟

أن تطفو كل حين وآخر إحدى الظواهر المخالفة الفجة معربة عن خروجها الممنهج عن كل الأعراف والأصول في تحدٍ صارخ لاحترام هويتنا الشرقية والمصرية الأصيلة.

أن تخرج بعض الفتيات أو السيدات في مظهر غير حضاري، وفي فعل غير معتاد للفت الأنظار فقط لزيادة نسب المشاهدة، وأن يخرج أحد الشباب متشبها بالجنس الآخر في أذى أليم لمعالم الرجولة ومحاولات انتقاص من صلابة قوتنا.

أن يُستغل الأطفال دون السن القانوني للعمل في مشاهد تمثيلية ركيكة وانتزاع براءتهم، وبمزيج من الجرأة واستغلال حرية التعبير والرأي للاستخفاف بعقولنا واستنزاف لجيوبنا.

أن يخرج أحد من النخبة ويدلي بدلوه في موضوع بعيدا عن المألوف وما رسخ في العقيدة والوجدان.

أن تكون يوميات أحد الأشخاص أو أسرة بعينها معروضة ومفروضة بتفاصيلها وبكلمات نخجل من أن تكون معروضة على المشاع.

أن يترنح أحد الأشخاص ويتمايل يمينا ويسارا، وباب سيارته مفتوحا في تحدٍ سافر لحرية وسلامة وأمان الآخرين، ولقدسية احترام النفس البشرية المشاركة معنا لنفس الطريق.

أن نعتاد على الغريب وغير المألوف ويصبح القتل والذبح والانتحار والخيانة والشذوذ وتغيير هوية كل جنس من الأمور المعتادة العادية.

تغيير هذه الظواهر برفضها ونبذ هذه النماذج الشاذة، وليس بترويج أعمالهم وترويج وتلميع أصحابها الذين يتربحون من جراء هوس جنون الشهرة التي تجني الملايين بسهولة، فتفقدنا احترامنا للقيمة الحقيقية للعمل، وبناء كيان متكامل قائم على قيم عديدة وتضافر كل الأفراد في تكوين منظومة تحترم عقل وأعراف وأصول المجتمع، لذلك يجب علينا أن نشدد على أهمية رفض هذه الصور ولفظها خارج مجتمعاتنا للحفاظ على الأجيال القادمة والحول دون نشأة جيل جديد مشوه يفتقر للدين والأصول القويمة.

زر الذهاب إلى الأعلى