أخبار مصرمقالات متنوعة

الماء حياة وضياء

وقت النشر : 2023/07/29 05:09:00 PM

الماء حياة وضياء

بقلم: طلعت عبد الرحيم

من الماء كانت الحياة ومن الماء أيضًا يكون الضياء، فقد قام العلماء منذ فترة بتوليد الكهرباء من الماء عبر التوربينات التي تقوم بتحويل الطاقة الحركية إلى كهربية عندما يتساقط عليها الماء بصورة قوية ومستمرة، لذا فقد أسعد الماء البشرية بالإضاءة، كإضاءة مصباح متنقل وشحن الهواتف بأي مكان يجلس فيه الإنسان.

وعبر استخدام الماء كمصدر للطاقة الكهربائية كاستخدامه لإنارة المصابيح المتنقلة وذلك عبر الماء العذب قام العلماء حاليا بالاتجاه إلى استحراج الكهرباء من الماء المالح، وتماشيا مع أن العالم يتجه إلى خفض الكربون وخفض التلوث والحفاظ على الحياة والبيئة وخفض حرارة الأرض والتحول الأخضر والاستدامة،

ابتكرت إحدى المهندسات الفلبينية مصباح يتماشى مع هذا التوجه الإنساني، ولأن الطاقة هي أبرز ما في العصر حيث تعتبر العمود الفقري للحياة الإنسانية في وقتنا هذا

والبحث عن الطاقة النظيفة والاستغناء عن الوقود الأحفوري كان هذا الابتكار يعد من أجمل الابتكارات التي استخدمت لإسعاد الإنسانية وإعادة التوجه للطبيعة واستغلالها لإسعاد البشرية والمساهمة في توفير الإضاءة وخاصة في الأماكن الساحلية وذلك لوفرة الماء المالح بها، حيث أن المصباح المبتكر يعمل بالماء المالح وهذا هو الجميل فيه حيث تمكنت الباحثة في إضاءة مصباح كهربائي لمدة ثماني ساعات بلتر من الماء به ملعقتي ملح، فالماء المالح هنا يعد كوسط تأين بين قطبين من الكربون والماغنسيوم لإنتاج الكهرباء اللازمة لإنارة المصباح وما على مستخدم المصباح إلا وضع الماء المالح وتغيير الأقطاب كل ثلاثة شهور، ولذلك يعتبر أرخص مصدر للكهرباء كما أنه آمن ولا يحدث أي مشاكل من حرائق أو تلوث، كما أنه يمكن شحن الهواتف النقالة من خلال هذا المصدر الذي يعتبر أفضل الابتكارات التي تستخدم لإسعاد الإنسان وتيسير حياته، وتم تصميم ذلك المصباح ووضع “يو إس بي” به لشحن الهواتف وطرح بالأسواق منذ سبع سنوات تقريبا، وبالطبع ستقام عليه العديد من التعديلات وذلك لإمكانية تفعيل هذا الابتكار لاستخدامه في عدة تطبيقات غير الإضاءة، حيث أنه مصدر طاقة متجدد وسهل ومتنقل ويمكن التحكم فيه.

كان لابد من الابتكار في تطويع استعماله في عدة تطبيقات تسعد الإنسان وتيسر حياته وتحافظ على نظافة بيئته والحد من مشاكل إنتاج الطاقة من مصادرها الأخرى، فإن في الماء حقا حياة وضياء، فسبحان من سخر للإنسان كل سبل البقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى