كثير من الناس يتحدث عن الثقة بالنفس و إزاي أثق بنفسي وأعلي واطور من ذاتي، قبل ما نبدأ في سرد كيف أطور ذاتي، و أعلي ثقتي بنفسي . نتعرف علي مفهوم تطوير الذات:
تطوير الذات البشرية سنة الله تعالي في خلقه، و يوجد الكثيرين ممن ينادون به، و ذلك كان سبب في تغير حياتهم، و مع البعض كان سبب في تغير التاريخ أيضا.
تطوير الذات و تغييرها يحتاج إلي قوة الإرادة و العزم الصادق علي التغير، أسباب التغير متعددة فمن الممكن أن يكون موقف مر به الشخص، أو كلمة تركت أثراً في نفسه، تطوير الذات يبدأ عندما تتحسن نظرة الإنسان إلي ذاته، و اعطائها التقدير اللازم و الاهتمام، ويتجنب ويبتعد عن أي تجارب مر بها في السابق، ونبدأ بأول خطوات إصلاح الذات و تكون عن طريق تقيم الذات و هي عملية جادة و دقيقة للشخص، و يتضح من خلالها نقاط القوة والضعف، و مدى رغبته في التطوير و التغير للأفضل.
و من الأمطار التي تساعد علي تطوير و تفعيل تقدير الذات :
طريقه معاملة الوالدين داخل نطاق الأسرة، تعامل الأخوة و الأصدقاء، معاملة الوالدين و الإخوة و الأصدقاء أو أي شخص آخر له شان و قيمه لديه مع التراكمات التي تحدث، كل هذا يحدد طبيعه تقدير الذات لدي الإنسان، و يصاب الإنسان بخيبة الأمل و الضعف إذا كان تقديرة لذاته ضعيف، و لا يستطيع تغيير الماضي، أو أن يقوم بتغيير معاملة الآخرين له .
أما الثقة بالنفس فهي كما تحدث عنها الأستاذ الدكتور عبدالكريم بكار في وصفها بأنها:
اعتقاد الإنسان اعتقاد حازما بأن لدية القدرة علي انجاز العديد من الأمور المفيدة، و التي قد يعجز عن إنجازها و تحقيقها العديد من اقرانه، و ليس شرط أن يكون هذا الاعتقاد مطابقا تماما للواقع الذي يعيشه ذلك الشخص، و لكن يكفي مجرد الاعتقاد،الذي يشكل دافعا قويا للشخص للاقدام و عدم التردد.
الثقة بالنفس من شرط النجاح الهامة و من ضمن المقومات الأساسية، لأن إذا كان الإنسان لا يتمتع بالقدر الكافي من الثقة هنا لا يستطيع إنجاز عمل له قيمة و لا يستطيع النجاح في شيء، و يخشي من الإقدام و المخاطرة، و يجد صعوبة في إنجاز الأعمال التي يكلف بها .
تبني الثقة عندما ينجح الإنسان في الخطوة الأولي أو الثانية، فالنجاح في البداية يكون سبب أساسي لرفع ثقته بنفسه، وهنا تظهر العلاقة بين الثقة بالنفس و النجاح،فيعتمد كل منهم على الآخر، فكل منهم يدعم الآخر .
تطوير الذات والثقة بالنفس تعتمد علي آليات و أمور عديدة يجب الحرص عليها ويكون الإنسان علي علم بها و معرفتها بشكل دقيق منها :
– العلم و العمل معا : لإتمام النجاح فيهما من الضروري بذل جهد و المثابرة الدائمه .
– يجب فهم وإدراك بأن الاقوي أو الأسرع هو من يفوز في صرعات الحياة و صعوباتها، فهذا يحتاج إلي ثقة بالنفس .
– التخيل و الإبداع يساعد التخيل و الإبداع علي السعي و المثابرة و التطور و الإنتقال من حال إلى حال
فالتخيل يساعد علي تنمية و تطوير الذات و ذيادة الثقة بالنفس.
– المثل الأعلي وجود مثل أعلي في حياة كل إنسان يجعله يري النجاح متجسد فيه مما يجعله يكافح و يجاهد حتي يصل له ويكون مثلة مثل يحتذي به.
و في النهاية بعض النصائح المفيدة لتطوير الذات و الثقة بالنفس:
– لغة الجسد:
لغة الجسد تؤكد أو تنفي وجود الثقة بالنفس، عند تقديم نفسك سواء في عمل أو ندوات أو للتعارف يجب أن تقدم نفسك بطريقه يتضح فيها الثقة و إنك تستطيع السيطرة علي أي مواقف تواجهك .
– حسن الظهر و الأناقة:
كلما ظهر الشخص بمظهر أكثر أناقة، كلما زاد لديه الشعور بأنه أفضل، ويجب أن يتم اختيار الملابس و الاكسسوارات الملائمة لطبيعة معيشتك، فهي تجعلك تشعر بالراحة، و تعزز ثقتك بنفسك و نظرتك لها
فيجب عليك التألق في لبسك، و الحرص علي إظهار شخصيتك من خلاله.
– التحدث بقوة وثبات :
التحدث بقوة و ثبات وحزم لا يعني أن أتحدث بشكل عدواني ، عند التحدث أمام الجمهور بجب عليا التحلي بالثبات و القوة و الهدوء، هذا يكسبني ثقه بالنفس اكثر و يتم أخذ كلامي بشكل جدي، حينها سوف يستمع إليك الناس بانتباه، عندما يلحظون الثبات والثقه والقوة في الحديث و إنك تبدوا قائد .
– فكر ثم تصرف بشكل إيجابي:
قم بضبط عقلك علي التصرف بإيجابية نحو أي موقف تمر به، لأن الطاقه الإيجابية تؤدي الي نتائج إيجابية، إعطاء الرسائل الإيجابية إلي نفسي تعرفع من تقديري لذاتي و ثقتي بنفسي.
كما يجب أن اتجنب التحدث الي نفسك بشكل سلبي، حتي لا تحدث اي انتكاسة و تشعر بثقه اقل، و يتم التعرض للفشل في ما تقوم به من أعمال.
أبتسم، أضحك، احط نفسك بأشخاص ايجابيين، أشخاص تجعلونك تسعد كلما اجتمعت بهم .
– الثقة بالنفس تتعدي المظهر الجيد و اللبس الانيق لا ننكر بانهم جزء من ثقتك بنفسك، و لكن يجب أن تكون أفعالك أيضا تدل علي ثقتك بنفسك، قم بتسجيل نقاط قوتك و نقاط ضعفك، و قم بالعمل علي نقاط القوة الخاصة بك حتي تحصل علي أقصي استفادة منها، ثم اقوم بمعالجة نقاط ضعفي واحدة تلو الاخري حتي احولها جميعا الي نقاط قوة، هنا سوف يبدأ الشعور بالثقة و القوة .
– الاستعداد بشكل دائم:
يجب أن تكون مستعد بشكل دائم و مستمر لكل الظروف التي من الممكن أن تحدث، فهذا يمنع الأداء الضعيف.
التخطيط الجيد و الاستعداد المسبق يساعدك علي تجنب العثرات و الأخطاء، و يجعلك تدرك أماكن الخلل في الموضوع الذي تقوم بتحضيره،
قم بتقسيم مهام الكبيرة الي أجزاء صغير حتي تستطيع أن تقوم بانجازها.
– كيفية الإعلان :
يجب أن تقوم بتحسين جودة الرسائل التي تقوم بإرسالها الي نفسك لأن تطوير الذات و الثقه بالنفس لا تتم الا بذلك.
قم بطباعه بعض اللافتات و اكتب عليها نقاط قوتك و كذالك مواهبك، و قم بتعليقها علي اكثر مكان تتواجد به، لا يجب أن تذكر نفسك باستمرار بالأخطاء التي كنت تقوم بممارستها في السابق، لأن ذلك يؤثر بالسلب علي ثقتك بنفسك .
وأخير وليس آخرا
الكمال فراشة يثعب الإمساك بها و السعادة تصبح سهلة المنال عندما نكف عن طلب الكمال.
