أخبار مصر

سيناريو بدون 

وقت النشر : 2023/10/11 02:56:26 PM

سيناريو بدون 

كتبت: سلوى محمد علي 

 

ماذا لو -لا قدر الله- تم التشابك بين قوى الشر التي تستخدم موجة الغلاء في التغني بها وتحاول بكل شراسة وضراوة التأثير على تضخيم أوجاع المصريين المتضررين من تبعات الغلاء؟

“سيناريو بدون” هو سيناريو يحاول من يحاول أن يفرضه لكي يتم إخفاق الإنجازات التي تمت وتوجيه النظر إلى أن الحل في التغيير بدون أن تكون هناك رؤية واقعية منصفة ومحقة ترى من تضافر قوى الشر التي حجمت طوال العشر سنوات ولم يجدوا سبيل قبل ذلك غير باب لعبة الانتخابات طوق إباحة للتشويه والضغط مستغلين آثار التغيرات المناخية وما أسفرت عنها من قلة إنتاج في أغلب المحاصيل الزراعية مما ضاعف من أثمانها بالإضافة لجشع فئة من التجار غير الوطنيين وعدم التعاون الجاد لمواجهة موجة الغلاء العالمية للسلع والأدوية والمنتجات.

ببساطة، إذا استمر هذا السيناريو عبر البث الممنهج للدوائر الإلكترونية التي تعتمد على فكرة التكرار والملاحقة حتى تصبح الكذبة حقيقة لإظهار تضجر وتذمر موجه يشغلنا عن أهدافنا وسينعكس ذلك على وقف مسيرة استكمال كل ما تم من إنجاز مبهر شمل كل قطاعات الدولة من تشييد وإعمار وتنمية لوجيستية وتسليح قوي بغطاء جوي وبري وبحري وزراعة، والاهتمام باكتشافات البترول والغاز والذهب وغيرها من الملفات الهامة التي أخذت مراحل كبيرة في التنفيذ وسيتم الانتهاء منها في الأعوام القادمة.

 هل شعرنا بسنوات العناء التي مضت ورسمت وحفرت بأنامل من حديد شكل بصمة الجمهورية الجديدة؟

نعم، ولا خلاف على ذلك، فعند بناء الذات لأي إنسان يجاهد ويعافر ويجرب ويتعلم حتى يقوي البنيان ونبني أنفسنا لمواجهة أي طارئ يطل علينا، فما بالنا ونحن نبني دولة بكل ما فيها ومن فيها، وقلوبنا مليئة بالتمني وعقولنا راغبة بكل حزم في التعمير والاستفادة من كل الأراضي غير المستغلة، وتم ذلك بعد وضع استراتيجية متكاملة متعددة الأهداف والرؤى لتنمية كل أطراف وحدود ومحافظات الدولة المصرية وتكوين مجتمعات آدمية حضارية متكاملة الخدمات والمرافق ومحاطة بخيرات تشعر قاطنيها برفاهيات كانت بعيد المنال عبر السنين.

خلصت خلاص سنوات التعب والتغيير والبناء، ومن حق من فكر ودبر وخطط ونفذ وعانى وتحمل أن يكون بيننا ومعنا في مرحلة حصاد ثمرة تعب المبادرة وجهد التفكير وتوفير التدابير اللازمة لتحقيق الأحلام الكبيرة لكل المصريين، وسيكون تمسكنا بأن تكون الأعوام القادمة شاهدة على انفراجة كبيرة وتركيز لتخفيف وطأة الغلاء والعيش الكريم بوصلة القوة في رفض سيناريو بدون، لأنه بعيد المنال يامشوهين الفكر والدين.

زر الذهاب إلى الأعلى