سيدتي
كيف لي أتجاهلك وأنتِ مَن سكنتِ قلبي؟!!
كيف أنساكِ وأنا أعيشُ مدى الدهر بأنفاسك العطرة؟!!
كيف أحيا في حياتي بعدما أصبحت الحياة بلا حياة؟!!
سيدتي
إنِّي أتنفس كل يوم رحيقك العابر في ذاكرتي
إنِّي أراكِ كل يوم في لحظاتي الساهرة ليلًا أتذكر همساتك وضحكاتك ترد روحي التي عفى عليها الزمن
نعم سيدتي
فقد كنت الحياة بكل ما فيها
شعاع نور أنارَ حياتي
نجم في السماء أنار كوني الذي أعيش فيه
سيدتي
لقد أحببتكِ صدفة منذ أن رأيتك صدفةً عند صديقٍ قديم؛ حينما نظرنا إلى بعضنا عند سماع كلمات أغنية جميلة هادئة كان كلامها يشبهك
أتَتَذكَّرين سيدتي هذا اللقاء؟
لا يهم إن تتذكريه وتجهدي ذاكرتك في أحداث مرت وانطوت كالكتاب وألقت أوراقه في غياباتِ النسيان
ولكن ….
أنا يا سيدتي
أنا من اخترتك من بين مئات النساء عندما كانوا جميعهم لا يعنون لي شئ فأنتِ بالنسبةِ لي كل شئ
أنتِ ملكي فقط
ملك أفكاري وعقلي وليلي وسهري
ملكي وحدي في تخيلاتي ودون نزاع والويل لمن يقترب ؛ فقد أدمنتك حتى أنني لا أتخيل عالمي الذي نسجته من واقع خيالي بدونك؛ فقد أشبعتُكِ حبًا لا ينتهي فأشبعتِني فراقًا لا يرحم
لا تقلقي سيدتي
فأخطاؤكِ معذورة
فقد كنت أخشى الحياة بدونك
وأكره الوطن بلا عيونك
وأُفتِّشُ في كلِّ الأشياءِ عنك
فأنتِ من سرقت دفء الفؤاد
وفؤادي من بعدك يأبى الكلام
وعيني في غيابك لا تنام
وتاهت نفسي وسط الزحام
لا تقلقي سيدتي …فأخطاؤك معذورة
