بتحب نفسك ولا مستني حد يحبهالك!
بقلم/أيه رجب
حب الذات هو عبارة عن ” قوة ” الإكتشاف والتقبّل.
تعالىٰ نفتكر سوا الجملة الشهيرة اللي كلنا حافظينها وبنضحك عليها ” كل واحد جواه قوة روحية يا موهي “
بس لو إتكلمنا بجد فـ هقولك إنها أه فعلاً موجودة جواك وجوايا وجوانا كلنا!
و كينونة القوة دي بتتلخص في حبك لذاتك وتقديرك ليها.
نفسك تستاهل إنها تتحب وتُتقبل منك أولاً، مش تستنى حُب وتقبل حد ليها عشان تحس بقيمتها.!
أنت عارف إن الناس حواليك بتشوفك بعيون نفسك!
مُدرك إن تقديرك لذاتك، حُبك ليها، إمتنانك لربّنا إنهُ خلقك بتفاصيل شخصيتك اللي أنت عليها دلوقتي، بملامحك المُميزة، بروحك وطلّتها المختلفة اللي أكيد مش عند غيرك، بينعكس علىٰ الناس وبيشوفوك بنفس القدر من الجمال الـ أنتَ شايف بهِ نفسك!
وعلىٰ النقيض نفس الشيء.
لو دايما فـ جلد ذات، حاسس نفسك أقل، دايماً جواك مقارنة مع الغير، مُستسلم كأنك خُلقت عبثاً.. مالا نهاية.
هتنعكس مشاعرك على كل حد هيقابلك، و هيتعامل معاك بنفس القدر.. القدر الـ أنت فرضتهُ وحكمت به عليك!
ماتفهمش كلامي إني بقولك شوف نفسك وكأن مفيش غيرك إنسان، وفـ نفس الوقت ماتقللش منك لأنك ببساطة خليفة ربنا وچل شأنهُ أكرمك وأعزك وأحسن خلقك، فـ تأدب وأعتدل يـ رفيق فَفي الإعتدال النجاة.
ماتسعاش للكمال
، أنظر لنفسك نظرة الرضىٰ، نظرة أن الله جميل لايخلُق إلّا جميل..
نظرة الرضىٰ دي هتخليك بتحب كل تفصيلة بسيطة ربنا جعلها فيك وقدّرها ليك، هتحببك في نفسك كأنك بتتعرف عليها لأول مرة، وقتها هتكون ملكت أهم جانب مؤثر في حياتك.
تقبُل نفسك بنواقصها وعيوبها هو أول خطوة في نجاحك إنك تحول العيوب للمُميزات.. لما تكون بتنافس نفسك إنك تكون أجمل نسخة “منك” صدقني وقتها هتوصل لأعلى قمة من طموحاتك ومخيلاتك.
أسرع بأميال ماتكون بتنافس غيرك مثلاً، لأن وقتها مهما حققت أو وصلت.. عُمرك ماهتكون راضي، وهتفضل في حرب نفسية مُميتة مش هتتخلص منها بسهولة، ولو فضلت مكمل علىٰ نفس النهج مش هتنتهي أبداً.
لما يكون جواك حُب كبير لذاتك “منزوع منه الكِبر أو الغرور” هو تقدير لِما أنت عليه وبس، وقتها هتكون قادر على التعامل مع تحديات الحياة بشكل أفضل، هتقدر تتجاوز كل المصاعب بثقة وإيجابية وثبات.
ومع كل موقف وتجربة هيحصلك تطوير في شخصيتك ووعيك غير عادي، هيتبني جواك كم هائل من الخبرة وتكون أنت مصدر إلهام للأخرين.!
مابتحبش نفسك، محدش هيحبك..
مابتحبش نفسك، ماتستناش حد يقدرك..
مابتحبش نفسك، عُمرك ماهتكون ناجح أو حتىٰ مبسوط في حياتك.
خليك دايماً موقن إن حُبك وتقبلك لنفسك هو النور اللي هيضيء طريقك، ويمنح روحك القوة اللي تواجه بيها العالم بكل ثقة وإرتياحية.
عاوزة أقولك ” أن المُحب لنفسه يرىٰ فضل الله عليه في كل نعمة، ويرىٰ في محنة منحة “!
أتمنى أنك تُدرك معنى إنك خليفة ربنا أنك خلقت من رَوحه
أتمنىٰ تفهم إنك مش زي غيرك، ومتحاولش تكون كوبي من أي مخلوق، أنت ليك نسختك الخاصة جداً بيك.
أعرف نفسك كويس، قويها، دلـلّها وحبّها لأنها تستاهل.
نظرتك لنفسك لازم تكون بتلمع، وقتها كل حاجة بعيونك هتحلوّ.
حياتك تدريجياً هتتغير تغيُر جذري، هتقدر تخطي كل خطوة وأنت أدّها من غير تردد، شك، أو قلق.. ومُستعد لأي نتيجة وأنتَ واثق إنها مكسب ليك أيًا كانت.
