أخبار عربيةأخبار مصرمقالات متنوعة

فناء أم جهاد

وقت النشر : 2024/01/07 02:34:50 PM

فناء أم جهاد

كتب: طلعت عبد الرحيم

إن المقاومة الفلسطينية أعادت للعروبة عزتها وأيقظت روح الجهاد من أجل الأوطان، وأقحمت الكيان الصهيوني في عروض الذل والهوان، وأسقطت كبرياء سنين من الغطرسة والتعالي ونشر روح الضعف والهوان لشعوب الأوطان، والتباهي بما لديهم من عدة وعتاد وآلات تدميرية عالية بدون رحمة ولا هوادة ولا احترام لأي ميثاق دولي وضعوه هم وأربابهم في منظمات هم صانعوها، وكيانات طال السمع عنها على أنها حقوقية للإنسانية، وما راعوها ولا آمنوا ببنودها بعد أن صاغوا كتابتها وطبقوها على غيرهم من أجل مصالحهم فقط لا غير، وعندما يأتي عليهم الدور في العمل بها وتطبيقها على انفسهم يضربونها عرض الحائط بالفيتو وعدم الاهتمام لها.

إنهم صهاينة العالم وأساس ماسونية الإنسانية والوثنية الوقحة على الإنسانية، من جاثوا في الأرض وعاثوا فيها الخراب بالفتن والدمار وهم رغم ذلك يشعرون بالهوان مهما امتلكوا من عتاد لأنهم معتدون على الشعوب وليس معتدى عليهم.

طوال القرون والأيام نجدهم دومًا خائنون منافقون حاقدون مدمرون لكل ما هو جميل للحياة والإنسان إلى أن حكم الله عليهم بالشتات وغضب عليهم وأضلوا الطريق وتوعدهم الخالق بالعقاب، ومع ذلك لا يتعظون ويتعلمون ويفقهون بل غلت أياديهم وعقولهم وقلوبهم من كل شيء يجعلهم إنسانيون، فما كان من أهل غزة والمقاومة التي تجاهد لطرد هؤلاء البغاة من أراضيهم بعد أن تم طردهم وحرقهم من الأوربيين وحرقهم بالهلوكوست وطردهم من العديد من الدول والبلدان
للأسباب سالفة الذكر، فما كان منهن إلا أنهم صبوا جل حقدهم على قطاع مكتظ بالسكان ولديه مقاومة لا تملك سوى الإيمان بالله والوطن، وكمائن رجالها ودعوات المخلصين لهم، والصلوات من أجل نصرهم، فكبدوا هؤلاء الأبطال الصامدون هذا الكيان خسائر لا طاقة له بها فجمع مرتزقة من مسانديه ولكن كما قال الله تعالى يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

الله ناصر جنده وأصحاب الحق هم الفائزون، وما النصر إلا من عند الله، فقد لاحظ هؤلاء الجبناء قدرة الله تتجلى بأن مجرد قذيفة لا حول ولا قوة لها تدمر أعتى وأقوى وأكثر أسلحتهم تحصينًا، بل وتحرقها كما لو كان بضعف إشعال عود كبريت في كومة قش.
يا لها من معجزة! كما أننا نرى رجال المقاوة يظهرون في كل مكان لاقتناص هؤلاء الفشلة ويدمروهم ويضعون فخاخًا لإبادتهم، ولقد اعترفوا بما لاقوه ولكن ملة الكفر وغبائهم وضلالهم لا تجعلهم يروا الصواب وما لهم سوى التدمير العشوائي الذي لا يضع خطط لإدارة حرب، ولكن ما عليهم سوى الهدم والدمار بأي وسيلة، وهذا هو شأنهم.

ونحن على يقين، أن هذا العام سيكون هو عام الفناء للصهاينة وعام نصر المجاهدين وتحرير الأرض والمقدسات من براثن الشرك والإلحاد وهذا هو يقيننا وعقيدتنا ووعد الله الحق والنافذ ان شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى