أخبار مصر

انكسرت إرادتي يوم انكسار سيجارتي

وقت النشر : 2024/05/22 01:39:50 PM

انكسرت إرادتي يوم انكسار سيجارتي

بقلم/ طلعت عبد الرحيم

تلك أيام حينما كنت أحلم منذ صباي بأن يكون لي مجد وعز وشموخ، بدأت الحياة بالأمل وأحلام الشموع، والإنسان بداخلي يقودني بدافع:

“أنا من سيكون ولسفينة حياتي أكون القائد المكنون

جمعت بين كل النواحي في أعمال الحياة لكي أكون

وترزقت من عدة اتجاهات طالما هو حلال وغير منبوذ

تأملت بدراستي في اختيار علم لواجهتي يكون لرضا ربي وللحياة الحرة مصون

اجتهدت وتميزت بأفكار خارج الصندوق

مخلص لأعمالي بينما أكون

ويشاد لي في كل مجال أكون

في دراستي حب لمن حولي مكنون وأساتذتي لفطنتي كانوا يشهدون

ثم حلمت بان أسعد حياتي كما كل شاب يكون

كنت أرسم طريقي وبمقدوري لوحدي أصون

لنفسي وحالي وأفعالي أكون

كما كل شاب تصادفت أمامه فرص لحياة أفضل ولكن يشوبها شائب ألا أكون

لم أولها أمرًا وأعرض عنها بكل سرور

مميز وأفتخر أني أنا من أكون

وسارت حياتي في رعاية الله ولعرضي ولشرفي أصون

ونمت أولادي وصارت الحياة كما أكون

وفي الخلف كانت طعنات لمن يكرهون أني كيف أنا أكون

أبطل ما ظهر منها بحول الله ولكن ما في الخفاء كان يدور

تأثر أولادي وبيتي، وبدأ العقد يهون

رق حبله وأوشك أن ينقطع ويدور

وألاحقه وأعالج ما انكسر منه بكل سرور

ولكن الأمور تشتد ويحاكي الأعادي أولادي لكي تكون الطعنة في صدري تهون

وقد هانت الحياة وبدأت أستسلم لأمر الأغلبية وأهون

انفك العقد وانكسرت الإرادة بعد أن تجاهلتني ربيبة البيت وهي تثور في كل حدب وعيش لا قناعة أو رضا وبالأهواء سارت الأمور

فيا هول الحياة ومن كيد الأعادي لي يسحرون ويشدقون!

أيريدون خروجي من طاعة الله أو لقلبي يكسرون؟!

فما الحياة إلا لعب وغرور، والآخرة هي الأبقى ما دمت مع رب غفور

وثقلت الحياة إلى أن فارقت سيجارتي بعد أن كنت أرفض وأثور

ومنذ ذلك الوقت انكسرت هامتي ورضيت بالمكتوب

أهذا من الله أم من كيد الخلق أتوب؟! فيارب الحياة اجبرني وللعز أنوب

وارجع لي هيبتي لأمسك بزمام الأمور بعد أن يخوض كل خائض ويعرف ما في الحياة يشوب

فكل امرئ للحياة له فيها تجربة يكون

وبعد أن يفيق سوف ينادي لأرباب السفينة ويعود

حينما تشتد الرياح حوله وينفك من كان له يعون

ويبصر بأن كلهم خداعون

ولا يبقي إلا من كان له مخلص وحنون

وبأمر الله ترفع راية الحق والعفة

ويهلك بإذن الله الحاقدون الصاغرون

الذين هم لأهوائهم منغمسون

لقد أضنيت وانكسرت إرادتي وسرت للغير أنوب

أطيع ولا أطاع في دنيا امتلأت بالغرور

وما تلك بحياة أعيش فيها وأنا للحق أثور دومًا مدافعًا عن الرجولة

فلا لعبودية الخلق والمال مهما يكون

وإلى الله ترجع كل الأمور

ربي لا تذر علي ذنبًا، واغفر لي إنك أنت الغفور…..

زر الذهاب إلى الأعلى