أدبي

الإدارة بإرادة التغيير

وقت النشر : 2024/08/02 01:54:28 PM

الإدارة بإرادة التغيير

كتبت: د/ سلوى محمد علي

أتابع كل يوم على المواقع الإلكترونية الجولات المكوكية اليومية لوزير البترول الجديد، والتجول بين أروقة القطاع الاستثماري والمشترك وقريبا القطاع العام وحقول البترول المختلفة، والمواقع الاستكشافية والإنتاجية، وسيل اللقاءات اليومية مع الشركاء الأجانب لتسهيل العقبات وإزالة المعوقات التي لحقت بالقطاع وإحداث المرونة اللازمة للاستمرار في ضخ المواد البترولية والغازية المطلوبة لتفعيل مقومات الحياة ولدوران عجلة المصانع والمخابز ومحولات الكهرباء.

ألمح توجيه سياسة جديدة نابعة من إرادة فولاذية قادرة على الإدارة بأسلوب جديد يحمل الكثير من مقومات القائد بل والرائد وأهمها إعطاء الثقة للمرؤسين وعدم الاعتماد على التقارير المرسلة بل بالتواجد الشخصي، حتى أطلق عليه وزير المواقع وليس وزير الوجاهة المكتبية.

هذا تحديدًا ما أحدث الصدي المطلوب من تحرك كامل لكل القيادات في كافة القطاعات المختلفة لتكون بحق الأيدي المساعدة في التواجد والانتشار وترك المكاتب والنزول للمواقع والتفاعل الحي مع العاملين ومع مشكلات الإنتاج المختلفة في كل الأصعدة، في واحدة من انتصار كامل لمبادئ اللامركزية وتفويض المهام وتوزيع الأدوار والأضواء.

رأينا منذ الوهلة الأولى أن هناك تغير جذري حدث في المنهجية والتفاعل فأدركت أن التغيير قائم لا محالة وأنه ليس باختيار بل قرار واجب النفاذ.

دعونا نرى في الأيام القادمة بشائر فرض وجاهة الإدارة بإرادة التغيير وليس أدل على ذلك من استمرار عدم قطع الكهرباء للأسبوع الثاني على التوالي، وهكذا تكون حل المشكلات بالحلول الجذرية وليست المسكنات، وبفكر أن تعمل جميع الوزارات في كيان واحد وليس كل بمعزل عن الآخر، هنا يكون لتكامل الأدوار على صعيد الوزراء أو التنفيذيين الصدى المرجو الذي افتقدناه كثيرًا من قبل.

زر الذهاب إلى الأعلى