تعليم

نائب التعليم العالي: مصر تدعم شباب الباحثين فى مجال تكنولوجيا الفضاء

وقت النشر : 2021/10/24 08:45:59 AM

متابعة : محمد كمال

أكد الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون البحث العلمي، دعم مصر لشباب الباحثين في مجال علوم

وتكنولوجيا الفضاء، وتطبيقات الاستشعار من البعد، واهتمامها بتحقيق جودة العملية التعليمية، ورفع مهارات الخريجين، وتأهيلهم

لسوق العمل، حيث تم تخصيص نحو 6% من إجمالي الناتج المحلي للتعليم.

جاء ذلك خلال الفعالية الأولى للوفد المصري رفيع المستوى المشارك بمعرض “اكسبو دبي 2020″ والتي عقدت بعنوان” تعزيز دور

شباب الباحثين فى مجال علوم الفضاء”، بمشاركة ممثلين عن وكالات الفضاء والاستشعار من البعد بالدول المشاركة فى المعرض.

واستعرض د.خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا حول الفعالية برئاسة د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث

العلمي، ويضم الوفد كلاً من: د. محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، ود.إسلام أبو المجد نائب

رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، ومستشار الوزير للشئون الإفريقية وتكنولوجيا الفضاء، ود.أسامة شلباية

عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بنى سويف، ووفد من الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.

وقال الدكتور ياسر رفعت” إن معرض اكسبو دبي يعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون فى مجال تكنولوجيا الفضاء مع الدول المشاركة به،

مؤكدا دور مصر المحوري على المستويين العربي والإفريقي فى مجال التكنولوجيات، وأنها تمثل القوة الدافعة للنمو في شمال إفريقيا،

ونوه باستضافة مصر لوكالة الفضاء الإفريقية، وتوفير المنح والتدريب والمبادرات للأفارقة فى هذا المجال. وأوضح أنه تم تطوير

الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار لمواكبة التغييرات التكنولوجية العالمية، فضلا عن التركيز على المجالات ذات

الأولوية للبحث والابتكار، ومنها تحليل البيانات الضخمة، والتعلم الإلكترونى، والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا النانو، والطاقة

المتجددة، والفضاء ، متوقعا أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 7.7% في إجمالى الناتج المحلي بحلول عام 2030.

وأشار نائب الوزير لشئون البحث العلمي إلى صدور قانون حوافز العلوم والتكنولوجيا والابتكار لربط البحث العلمى بالصناعة، وتسويق

نتائج البحوث العلمية، مستعرضا مشروع التعاون المشترك بين بنك التنمية الإفريقى ومصر فى المجال التكنولوجى، بتكلفة إجمالية

نحو 100 مليون دولار لتعزيز فرص توظيف الشباب، والارتقاء بجودة التعليم، موضحا أن المشروع سيسهم فى إعادة تأهيل 20 ألف

طالب بالمدارس الفنية للالتحاق بالجامعات التكنولوجية.

من جهته، تناول الدكتور محمد زهران رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء دور الهيئة في نقل وتقديم أحدث

التقنيات والتطبيقات لعلوم الفضاء، وبناء القدرات الذاتية والتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات والمشكلات

المجتمعية، وخدمة خطط وأهداف التنمية المصرية المستدامة. وأعرب عن تطلع الهيئة في أن تصبح أكثر المراكز العلمية تميزا

على المستويين المحلي والإقليمي، في مجال تطوير وتطبيق تقنيات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، واستكشاف وإدارة الموارد

الأرضية. بدوره، استعرض الدكتور إسلام أبو المجد نائب رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء ومستشار وزير

التعليم العالى للشؤون الإفريقية وتكنولوجيا الفضاء عددا من القضايا، أبرزها أهمية تطوير علوم وتكنولوحيا الفضاء فى منطقتنا

العربية والإفريقية، والنهوض العلمى والبحثي والابتكاري للمساعدة فى خطط التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها،

وكذلك أهمية الشراكات الدولية لتعزيز الدور الريادى والمحورى لمصر فى هذه التكنولوجيات.

وألقى الدكتور أسامة شلباية عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة بنى سويف محاضرة بعنوان “بناء القدرات من أجل

تنمية مستدامة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء”، مشيرا إلى دور علوم وتكنولوجيا الفضاء (سسش) في مواجهة تحديات التنمية،

ومنها تلبية الطلب على البيانات الجغرافية المكانية، والبنية التحتية للاتصالات. وأوضح أن بناء القدرات والتعليم في مجال علوم

وتكنولوجيا وهندسة الفضاء أصبح أمرا بالغ الأهمية لدورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030. وأضاف شلباية

أن مصر تعتزم تطوير الكفاءات وبناء القدرات في هذا المجال الحيوي، مشيرا إلى أن كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء بجامعة

بني سويف، تعد نموذجا رائدا، يقوم على تأهيل جيل متميز من الخريجين، سيكون قادرا على المنافسة محليا ودوليا في مجالات علوم

الملاحة وتكنولوجيا الفضاء.

بدورها، قامت الدكتورة داليا الفقي، رئيس قسم الهياكل والتحكم الحراري والبيئة الفضائية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، بإلقاء محاضرة حول تطور النظم الفرعية للأقمار الصناعية لمقاومة البيئة الفضائية، مؤكدة أن صناعة الأقمار الصناعية ونظمها الفرعية تشهد تطورا كبيرا. وقالت الفقي إن الباحثين المصريين استطاعوا تطوير مكونات ونظم فرعية للأقمار الصناعية، ونجحوا في تصميم وتصنيع قمرين صناعيين بنسبة 100%، موضحة أنه تم نشر أكثر من 400 ورقة بحثية، وتنفيذ 30 مشروعا بحثيا، و50 رسالة ماجستير ودكتوراة، وتدريب أكثر من 1500 طالب جامعي، وكذلك استطاع برنامج الفضاء المصري دعم مشاركة المرأة في أبحاث ومشروعات الفضاء، لتصل مشاركتها إلى 50%.

كما قدم الدكتور أبوطالب زكي الباحث بشعبة التطبيقات الجيولوجية والثروة المعدنية، بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، محاضرة بعنوان “تطبيقات الاستشعار من البعد في استكشاف المياه في الصحراء الإفريقية والعربية وعلى كوكب المريخ”، وعرض فيها نماذج لتطبيقات الاستشعار من البعد في مجال استكشاف المياه الجوفية في البيئات الصحراوية، وعلى كوكب المريخ، كما استعرض نتائج استخدام بيانات الأقمار الصناعية في تحديد أماكن وجود المياه الجوفية في الصحراء الغربية، ومراقبة تغذية بحيرة ناصر للخزانات الجوفية المحيطة، بهدف الوصول لإستراتيجيات مستدامة في استخدام المياه الجوفية، وطرق الاستفادة من تكامل بيانات الأقمار الصناعية و”التخريط الجيولوجي” في تحديد خزانات جوفية جديدة.

كما ألقى الدكتور هيثم مدحت، الباحث بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، محاضرة بعنوان ” تحديات البحث العلمي في التكنولوجيات الفضائية (منظور مصر)”، استعرض المنهج الذي اتبعته مصر للنهوض بأبحاث تكنولوجيا الفضاء، وامتلاكها التكنولوجيات الفضائية الحديثة في فترة زمنية قصيرة، وأبرز التحديات التي واجهت الباحثين خلال تنفيذ هذا المنهج، كما سلط الضوء على أهم التحديات التي مازالت تواجه البحث العلمي في مجال علوم الفضاء التطبيقية وحلولها المتوقعة، كما استعرض أيضا أهم التكنولوجيات الفضائية التي تمتلكها مصر حاليا وتوجهاتها المستقبلية. واستعرضت الفعالية دور شباب الباحثين فى مجال تطبيقات الاستشعار من البعد، والأساليب المختلفة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم، وسبل تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة فى مجال علوم وتطبيقات الفضاء، فضلا عن مناقشة التحديات التى تواجه شباب الباحثين في مجالات علوم الفضاء.

زر الذهاب إلى الأعلى