الخطوة الأولى لبناء شخصية قيادية ناجحة هو التعرف على ميول هذه الشخصية والأسلوب القيادي الذي يمكن أن تتبناه، ويكون ذلك عبر التفكير بتمعن في طبيعة السلوكيات التي تتبناها في المواقف الصعبة، والأسلوب القيادي المفضل لديها، وذلك من خلال الكشف عن طبيعة بعض الأساليب القيادية في هذه الشخصية، مثل مقدار حرصها على التعرف على آراء الآخرين، ومقدار رغبتها في مشاركة الآخرين بما تفعله، وطريقة قيادتها للمجموعة، وطبيعة الخطط المستقبلية التي تسعى لتحقيقها.
العمل بروح الفريق الواحد
تهتم الشخصية القيادية بجميع أعضاء الفريق أو المجموعة، وتظهر ذلك من خلال تفهمها وتعاطفها معهم، ومعاملتهم بمودة على الرغم من السلطة القيادية التي يمتلكها، بالإضافة إلى امتلاك القدرة على التحاور والتشاور مع باقي أعضاء الفريق والتعرف على الآراء والأفكار التي يحملونها، وتطبيقها إن كانت ملائمة.
العدل
العدل والإنصاف من المهارات التي يجب أن تتحلى بها الشخصية القيادية الناجحة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الحرص على الاستماع إلى الجميع وتحري الحقائق قبل إصدار الأحكام، وتجنب إصدار الأحكام المسبقة أو إصدارها دون الاستناد لأدلة مؤكدة وواقعية، ويساعد توفر هذه المهارة في الشخصية القيادية على كسبها احترام وثقة أعضاء مجموعتها.
دقة الملاحظة
يجب أن تتمتع الشخصية القيادية الناجحة بدقة الملاحظة والقدرة على قراءة ما بين السطور، ويتمثل ذلك في القدرة على فهم والتقاط الأفكار المخفية والأراء المكتومة دون الحاجة لأن تصاغ بشكل واضح ومفهوم من قبل صاحبها، ويمكن الرفع من مستوى الوعي التنظيمي للشخصية من خلال التركيز على الاستماع لما يقال من قبل أعضاء المجموعة والسلوكيات التي يقومون بها دون الحاجة إلى الإكثار من الحديث أو الثرثرة معهم.
القدرة على حل المشكلات
حتى تتمكن الشخصية القيادية من حل المشكلات فور وقوعها يجب أن تتحلى بمعرفة عالية حول سياسات قيادة المجموعة، وتحديد الأسباب التي تدفع أعضاء المججموعة للتصرف بهذا الشكل، وتحديد الوقت المناسب لسن القرارات، ومواجهة المشاكل المستعصية وعدم الهروب منها
