أدبي

غرور

وقت النشر : 2021/12/20 07:52:13 PM

غرور
بقلم: د. سعيدة والي

يا أيها المسكينُ في دار العَنا
هذي الديارُ مصائبٌ وَكُسورُ

فالكلُّ مقبورٌ غداةَ منيةٍ
والكلُّ نحو الله سوف يسيرُ

فخُذِ القناعةَ واغتنم زادًا بها
فأخو القناعة مُنْعَمٌ مسرورُ

ذات صلة

لا يخدَعَنْكَ من الحياةِ مفاتنٌ
يختالُ فيها جاحدٌ وَكَفورُ

أو تتبعَنَّ إذا رمتك بسهمها
مَنْ باللذائذِ قلبه مغمورُ

أو تغفلنَّ ببعضِ أمنٍ زائفٍ
فالأمنُ فيها زائلٌ مدحورُ

لا تَرْجُ منها راحةً وسعادةً
فالكل في أشراكِها مغدورُ

وَالْزَمْ أخَا وَرَعٍ وَكُنْ ذا فِطنةٍ
واندَمْ على عُمُرٍ بهِ تَقْصيرُ

هل دامتِ الدنيا لِمَنْ مَرُّوا بها
هل أسْعَدَتْهُم جنةٌ وَقُصورُ

مِنْ بعدِ ما ملكوا الدُّنا وَطَغَوْا بِها
زَلَّتْ بِهِم قَدَمٌ وَشَطَّ مَسِيرُ

يا غافرَ الزَّلَّاتِ ياربَّ الورى
ارحم ذليلًا قلبُهُ مكسورُ

فَلَرُبَّ قاصمةٍ أصابتْ تائبًا
قد عاد مِنها كسرُهُ مجبورُ

٠٢ نوفمبر ٢٠٢١
============

رجاء

لنا ربٌّ كريمٌ نرتجيهِ
وليس لنا سوى ربي مُعينَا

إذا ما الخطبُ داهَمَ والمَنايا
وَأُرْهِقْنا ودَبَّ اليأسُ فينَا

فَقُمْ يا غافِلًا وابسُطْ رجاءً
إذا ما الليل غَشَّى النَّائمينَا

تَضَرَّعْ وَابْكِ وَاشْكُ هُمومَ روحٍ
وأَفْرِغْ قلبَكَ المهمومَ حينَا

دموعُكَ يامُعَنَّى ليس تخفى
عنِ الرّحمنِ ربِّ العالمينَا

أَيُعْجِزُهُ سؤالُكَ حينَ صمتٍ
فكيفَ بهِ إذا سَمِعَ الأنينَا

تُقَلِّبُ في البلايا كُلَّ وجهٍ
وتسعى في وجوهِ البائسينَا

تَبُثُّ الهمَّ والشكوى قنوطًا
وترجو النفعَ عِنْدَ اليائسينَا

وتنسى اللهَ وَهْوَ بِنا رحيمٌ
وفي ألطافِهِ سِرٌّ يَقينَا

فَدَعْكَ مِنَ الخلائقِ لا تَرُمْهُمْ
فلا واللهِ ليسوا قادرينَا

وأَخْلِصْ في الدُّعاءِ فَسَوْفَ تلقى
السَّعادَةَ والسَّكينةَ أَجمَعينَا

04نوفمبر 2021

تمت المراجعة والتنسيق من قبل فريق ريمونارف.

زر الذهاب إلى الأعلى