انتهى!! بقلم: إيمان عمار عندما تستهلك كل طاقتك في الحديث، وما زالوا لا يُنصتون... فاصمت عندما تفقد قدرتك على التعبير وما زالوا لايستوعبون.... فاصمت عندما تطرق كل الأبواب، حتى الألم وما زالوا يُحكمون الأقفال..فاصمت عندما يرهقك الركض، وما زالوا يقفون..فاصمت عندما يُنِهكك الحزن، وما زالوا يتعجبون.. فاصمت عندما تراهم بعيون قلبك لا يشبهونك، وما زالوا يدَّعون..عندما تُدرك أنها لا تستحق..اصمت عندما تصل لمرحلة اليأس من المحاولة، وتفقد قدرتك على الكلام، وتصرخ فلا تسمع صوتك... اعلم أنك استنفدت كل مخزونك من الحياة ولم يعُد بمقدروك سوى..الصمت الصمت، هو أبلغ لغة، لا يتقنها إلا من عجز لسانه وجعا حتى فقد النطق هو أسمى نِعم الله.. والتي لا يرسلها إلا للخاصة من عباده "ذوي القلوب المبصرة" "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" هو راحة لا يبلغها إلا من عانى من جدال الأيام فآمن أخيرا أنه النجاة هو تلك الراية البيضاء التي يتشبث بها كل من استسلم لواقع مرفوض، هو التَّيقُّن بأنه لا جدوى... *الطريق مُرهِقة يا أُمي، فجودي بالدعاء*
