بقلم: وليد حشمت
اكسرني
اكسرني
لا تجعل فيَّ
شيئا يُجبر
إن شئت
اقتلني
وانثر أشلائي
على
قدميه
كي يركلهم
ويمرِّغ روحي
على أرض
سعادته
يخطو
يستعرض قوته
يقهرني
ويغلق عيني
أذني
فمي
حتى لا أصدر
صوت توجُّع
ما زال هناك
جزء حي
أشرت إليه
مرة
أن يقهره
أكثر
فكيف لهذا
الجزء الأكبر
ألا ينال نصيبه
هل يعقل أن
يترك؟!
يصدر عنه أنين
المهجة
فبحق طريق الوله
الممدود
ومنْ
باعهم الشوق
وماتوا على
أرصفة خيانة
كمدا
لا تترك لي أثرا
أطلقني أنت
عفر رابطنا
بعد الحرق
بيديك
وألقِ عليه
كل نفاياتك
فأنا خارطة
ممزوقة
كانت تحمل يوما
مدينة عشق
من أجلك أنت
تخطت ما
فوق
اليأس
وما تحته
أطلت عليك
سيدنا
أرجوك
اطرحني من
فوق القمم العالية
لجبال العشق
واكتب
كان يتميا
كان متيما
حتى بلغ
الموت جنونا
ولم يرحم
ولا نزلت
على روحه
- أمطار الغيث
