أخبار مصرأدبي

طوق نجاة

وقت النشر : 2022/01/10 09:07:45 PM

بقلم: داليا عوض

طوق نجاة

طويتك بين ثنايا قلبي، فاحترق قلبي بك، وتكسرت ضلوعه وتحول لأشلاء، فاحتفظت ببقايا ملامحك بذاكرتي فأصابها الهذيان كلما تذكرت تراتيل حبنا الموبوء بعدوى الفراق، فلملمت ما تبقى من تفاصيلك المبعثرة

كرمال بحر ميت، وأخفيتها بجعبتي، فوجدتها مثقوبة وسالت منها الرمال.

ما أقساك! كلما حاولت الاحتفاظ ببعض منك، نفرتني وتجاهلت احتوائي، ما بال حبك هاربا مني، كلما تتبعته لم ألحق به؟!

روح متوهجة تداعب الطبيعة، ثم يأتي الليل ليطفئ توهجها بذكريات الماضي، وأناته، وعتاب النفس، وبعض من جلد الذات، فتظل روحي عالقة بين توهج كان يسكنها، وبين انطفاء كاد يستعمرها بكل أساليب المحتل، لأجد نفسي غارقة في بحر من العواطف والمشاعر، ولأن طفولتي وعفويتي دائما ما تنقذاني من أمواج اليأس المتلاحقة خلفي، أستسلم لها رافعة راية الأمل في وجه كل الأمواج التي كادت أن تغرقني، لأجد روحي تتوهج من جديد، معلنة أن ليست كل العواطف أتت لتعرقل الحياة، فهناك بعضها أتت لتنظف الطريق، وتبعث طوق نجاة.

زر الذهاب إلى الأعلى