رياضة

” إدارة الرياضة المصرية ما بين العلوم والمعلوم “

وقت النشر : 2022/03/29 10:55:39 PM

” إدارة الرياضة المصرية ما بين العلوم والمعلوم ”
كتب
د.بسام أبوالليل
الحقيقة إن مصر بتعدادها السكانى ما يحب أن تجد غصة فى صعودها منصات التتويج والتواجد فى محفل كأس العالم وكل المحافل العالمية والدولية الكبري لكل المسابقات الرياضية لمختلف الألعاب الجماعية والفردية وليست كرة القدم فقط.

وبما أن الرياضة فى العصر الحالى أصبحت فى المقام الأول حقل يتطور نتيجة لتطور كل العلوم المرتبطة فى دول العالم المتقدم إلا أننا فى مصر إلى يومنا هذا لازالت الرياضة المصرية بلا علوم وفقط يديرها المنقبون فقط عن المعلوم فاستشرى فيها الفساد والإفساد.

وبالرغم من أن دستورها أولى للرياضة اهتماماً كبيراً إلا أن مؤسساتها العلمية والمتخصصة لازالت تسبح بعيداً مما أبعدها عن أن تقوم على أسس ومبادىء علمية صحيحة فعصر الفهلوه قد ولى بعيداً فمعظم فرق القارة خاصة في كرة القدم تمتليء بنجوم ترعرعوا ونشأوا فى ملاعب أوروبا مما ضمن لهم التنشئة السليمة بدنياً وفنياً حتى أصبحوا فى حالة متميزة من التطور البدنى والفنى والخططى والعقلي.

وهذا ما رأيناه جلياً فى لقاءات مصر والسنغال الثلاث من مباراة نهائي أفريقيا ولقائي الذهاب والعودة فى مشوار الصعود لكأس العالم حيث يظهر فيهما مدى الفارق فى جودة اللاعبين بالرغم من أن تعداد سكان السنغال يساوي تعداد إحدى محافظات مصر التى تعد من أقل محافظاتها كثافة. ذلك بمعنى أن قاعدة اختيار المواهب لدينا من المفترض أنها أكبر بكثير، ولكن أرض الواقع تحكي خلاف ذلك كثيراً ليس المطلوب أن يذهب لاعبينا لأوروبا فقط لماذا لا تتطور مسابقاتنا المحلية وإدارتنا للرياضة وأن نجعلها تدار وفقاً لأسس علمية بعيداً عن الباحثين عن المعلوم من اللامعلوم فكثيراً منهم بلا فكر وبلا اضافة ومع ذلك يتقاتلون على تولي شئون الرياضة واستقدام المدربين من خارج الدولة دون تأهيل للكوادر الفنية القادرة على إحداث التطوير، ولكن كيف ذلك وهناك من همش دور المؤسسات العلمية المتخصصة فى الرياضة كما أن هذه المؤسسات قد تحولت أغلبها إلى ما يشبه المرأة العاقر ونضبت أرضها فلا تنبت نبتاً يخرج ليظهر فى أرض الرياضية وميادينها إلى متى تظل الرياضة المصرية بلا إدارة علمية بلا استراتيجية مثمرة واضحة فى مختلف مؤسساتها؟
ألسنا بحاجة إلى إعادة هندرة الرياضة المصرية إدارياً وفنياً، ألسنا بحاجة إلي جيل يطبق وجيل يُعَد وفقاً لعلوم الرياضة ومستحدثاتها فى كل مجالاتها المتخصصة والمرتبطة بها.

هل تستمر الرياضية المصرية تدار بالأهواء؟ هل ستظل حائرة ما بين أهل العلوم والباحثين عن المعلوم والمرتزقة الذين غزوا المجال الرياضي لتحقيق الشهرة والمكاسب المادية على حساب حقوق الدولة وشبابها. ورايتها التى يجب أن ترفع فى سماء أفريقيا وكل المحافل العالمية.
وذلك لكونها دولة تمتلك قوة بشرية هائلة ولما تمثله الرياضة من أمن قومي للدولة المصرية وواجهة حضارية لها فى العالم وأفريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى