ديني

الأوقاف تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي  السابع بمسجد يوسف الصحابي بالقاهرة

وقت النشر : 2022/09/05 09:30:27 PM

الأوقاف تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي  السابع بمسجد يوسف الصحابي بالقاهرة

متابعة .. إسراء دسوقي

في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف انطلقت فعاليات اليوم الثالث على التوالي في الأسبوع الثقافي الرئيسي السابع بمسجد (يوسف الصحابي بمصر الجديدة) بالقاهرة اليوم الاثنين 5/ 9/ 2022م تحت عنوان: “مخاطر الشذوذ والانحراف” حاضر فيها أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، ود/ سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وقدم لها الأستاذ/ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها القارئ الشيخ/ وليد عبية قارئًا، والمبتهل الشيخ/ عبد الله بدران مبتهلا، وبحضور الشيخ/ محمود عبد الباقي مدير إدارة أوقاف النزهة بالقاهرة، و جمع غفير من رواد المسجد.

أكد أ.د/ عبد الله النجار أن قوام الأديان السماوية على الأخلاق فالأخلاق كلمة جامعة لكل معاني الخير والجمال والإنسانية التي أنعم الله (عز وجل) بها على عباده، مشيرًا إلى أن جانب الأخلاق محل اتفاق عند الجميع، وأن من تمام نعم الله علينا أن جعل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) متوجة بالأخلاق قال (صلى الله عليه وسلم): “إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق”، موضحًا أن الغاية من العبادات أن تصل بنا إلى تعديل السلوك، والتحلي بالأخلاق قال الحق (سبحانه) “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”، وقال (سبحانه): “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وقال (صلى الله عليه وسلم) “إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ”، وكذلك سائر العبادات مختتمًا حديثه بأن واجبنا أن نكون سدًا منيعًا في وجه هذه الانحرافات المدمرة لكل القيم والأخلاق.

أشار د/ سعيد حامد مبروك أن ديننا دين الوسطية يعود أصل كلمة الوسطيّة إلى الوسط من الشيء، والوسط هو الاعتدال والتوازن بين الطرفين، وأمّا الوسطيّة في الاصطلاح الشرعي فهي العدالة والخيريّة والتوسط بعيدًا عن الإفراط والتفريط، قال (سبحانه): “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا” فالوسطيّة التي امتاز بها الإسلام هي الأمر الوسط الذي يتميّز بالخيريّة عن غيره، مشيرًا إلى أن الانحراف الفكري يمثل خطرًا على المجتمعات، مبينًا أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) عالج الانحراف الفكري بالتربية والتقويم، ففي الحديث: “أن فتى شابا أتى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا!، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا، قال: فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء”، مختتمًا حديثه أن المتأمل في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) يَعْجَب من فقهه في معاملة النفوس، وحكمته في تربيتها، ورفقه في إصلاح أخطائها، وعلاج ما بها من خلل، يظهر ذلك في مواقفه التربوية الكثيرة والجديرة بالوقوف معها لتأملها والاستفادة منها في واقعنا ومناهجنا التربوية.

زر الذهاب إلى الأعلى