أول نوفمبر 2022/1954

أول نوفمبر 2022/1954

بقلم: رهواجة محمد مراكشي

ثورة نوفمبر العظيمة التي استشهد فيها ثلث الشعب أي أكثر من مليون ونصف مليون شهيد، فلا تخلو دار من الشهداء، كل بطل قدم النفس والنفيس من أجل تحرير الأرض والوطن..
إنّه أوّل نوفمبر.. بين أوّل رصاصة، وآخر رصاصة، تغيَّرت الصدور، تغيَّرت الأهداف، وتغيّر الوطن.
أول ‏نوفمبر الذي يعتبر أحد المحطات التاريخية التي يفخر ويعتز بها الشعب الجزائري، لأنها غيرت التاريخ ونتج عنها فجر جديد للجزائر.

‏نوفمـــبر جلّ جلالك فينا
ألست الذي بث فينا اليقينا؟
سبحنا على لجج من دمانا
وللنصر رحنا نسوق السفينا
وثرنا.. نفجر نارا ونورا
ونصنع من صلبنا الثائرينا
ونلهم ثورتنا مبتغانا
فتلهم ثورتنا العالمينا

ويبقى الوطن هو الملاذ والسكينة، المستقر والأمان، وهو الذي تسكنه ويسكنك، ومهما جار عليك وشعرت فيه بالخيبة إلا أنه الخير والاستقرار
كالأم الرؤوم الحنون التي وسع صدرها للجميع يجمع كل الشعب تحت راية واحدة.
ومهما تغربت وعشت بغيره إلا أنك تبقى تحن له وترجو عودته والعيش بترابه، لتعيد النظر بكل ما تفعله ويبدر منك أمام أنظار العالم، فكل ذلك يعكس صورة الوطن ويخبر الآخر عنك وعن أصلك وموطنك، فاحفظ كرامة أمتك بحسن التصرف وجمال الفعل والعمل، وليكن جمال الوطن بعمرانه وتقدمه.
يبقى الوطن المفدي الذي ضحى من أجله الشهداء ونادوا عنه بالغالي من أجل أن ينعم الجميع بالاستقرار والأمن والسلام..

مبارك ذكرى الثورة المجيدة، عاشت جميع الأوطان وعاشت الجزائر وأهلها وشعبها حرة مستقلة.