الإهتمام الذاتي

الإهتمام الذاتي

بقلم: هبة حسني 

في غمرة ضغوطات الحياة قد نغفل عن الإهتمام بأنفسنا وإعطائها حقها من التقدير والتقبل.

فكل إنسان يحتاج إلى تخصيص وقت من أجل ذاته وسعادته وتلبيه إحتياجاته.

ولابد أن يضع كل إنسان إهتمامه بذاته في المقام الأول دون إفراط أو تفريط وذلك لكي يستطيع الإستمرار في العطاء وتجديد طاقته الإيجابية والتواصل الجيد مع الآخرين.

فإذا كنت تملك الوقت للإعتناء بالأخرين فالبتأكيد يمكنك أن تجد الوقت الكافي للإعتناء بذاتك.

ومن طرق الإهتمام بالذات :

١_كتابة الخواطر :

وذلك عن طريق تخصيص جزء من يومك لكتابة مشاعرك تجاه يومك وما حدث به من إيجابيات وإنجازات تستحق أن تكافئ نفسك عليها.

وكذلك المواقف التي ولدت مشاعر سلبيه وكيفيه تعاملك معها والسماح لها بالخروج وعدم الإستمرار.

٢_التصالح مع ذاتك :

لابد أن تسامح نفسك على أخطائك وتعمل على تصحيحها.

فنحن نزداد وعيا من خلال التجارب التي نمر بها.

فلا ينبغي أن تستمر في جلد ذاتك ومحاسبتها.

ولكن لابد أن تعمل على الإهتمام بمشاعرك وتقبلها.

وإستمع دائما لصوتك الداخلي.

٣_الإتصال بالطبيعة :

للطبيعة أكبر الأثر على الشعور بالسلام الداخلي.

وكل منا له مكانه المفضل من الطبيعة الذي يكون أكثر إرتياحا عند الذهاب إليه.

وذلك من خلال التأمل في جمالها والتدبر في أيات الله.

 فالتواصل مع الطبيعة يحقق صفاء للذهن وللروح وتشعر معه بالسكينة والهدوء الداخلي.

مثل (البحر _الخضرة _ غروب الشمس _الليالي المقمره وغيرها)

٤_التمارين الرياضية :

يمكنك ممارسة رياضتك المفضلة ويمكنك أيضا تعلم بعض التمارين البسيطة التي يمكنك أداؤها في المنزل.

 فممارسه الرياضة تؤدي لإفراز هرمونات مثل ( الإندروفين والسيروتونين والدوبامين) الذين يسببوا السعاده والبهجة.

ويكون الإنسان أكثر صفاء للذهن وأكثر قدره على الحصول على النوم المريح.

لذلك فلتجعل الرياضه جزء من روتينك اليومي.

٥_تخصيص مكان للعباده :

فلتجعل لك مكان في منزلك يشعرك بالسكينه والراحه.

تستطيع التواصل فيه مع الله من خلال الصلاه والذكر والحصول على كنز الخلوه.

ويمكنك تغيره من وقت لأخر.

٦_الإمتنان :

ذكر نفسك دائما بشكل يومي قبل النوم أن تمتن على ٣ نعم في حياتك وأشكر الله عليها.

قد تكون أحداث مميزة مرت بك في يومك & أمنية تحققت أو نجاح تم الوصول إليه والأهم أنها قد تكون نعمه ألفتها.

فقبل النوم يكون العقل اللاواعي في أفضل الحالات لتلقي وإستيعاب المعلومات التي ترسل إليه.

سيغير لك تمرين الإمتنان نظرتك للأمور وسوف تستشعر أهمية كل النعم التي قد غفلت عن شكرها.

وسيجعل تعاطيك مع الأوقات الصعبة في المستقبل أفضل وأقوى.

٧_مارس هوايتك :

إذا كنت تملك هواية تستمتع بها فمارسها.

وإذا لم تملك فتحد نفسك وزود مهاراتك وتعلم شئ جديد.

 وركز دائما على نقاط قوتك وليس نقاط ضعفك.

٨_البعد عن الأشخاص السلبية في حياتك:

أدخل الأشخاص المناسبين إلى حياتك ولا تستمر في علاقه تستنفذ طاقتك فالعلاقات خلقت لنكون أفضل.

وكما قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

(إعتزل ما يؤذيك وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده وشاور في أمرك الذين يخافون الله)

فيجب أن تعتزل جميع العلاقات المؤذيه.

لان إعتزال الأذى خير من رده بمثله وخير من أن تحمل النفس ما لا تطيق من المشاعر السلبية.

وإن لم تستطع فحاذاري أن تسلم لهم حياتك وأن يكونوا محور إهتمامك.

وأخيرا فإني أوصيك أن

(تصنع لك حياة داخل الحياة)

(إن الحياة رحلة واحدة لا تتكرر ومن السفاهة أن نبددها في معاناة لا مبرر لها إذا كنا قادرين على تجنبها)

الكاتب /عبد الوهاب مطاوع