إن هذا لهو أفضل رد لمن يتطاول على دولتنا الحبيبة وعلى حكومتنا الرشيدة وعلى شعبها الأبي المعطاء، الذي لم يتوقف ولم يتوان عن تقديم العون والمساندة لإخوانه في فلسطين الغالية على قلوبنا ومسرى حبيبنا -صلى الله عليه وسلم-، فمنذ نعومة أظفارنا ودخولنا المدارس ونحن نتعلم أن فلسطين قضيتنا نحن المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربها، لم ننس يومُا هذه الأرض المغتصبة، وأنها لا بد أن تعود لأهلها أهل فلسطين طال الزمن أو قصر.
يتهم البعض مصر تصريحا أو تلميحا بقوله دول الجوار ساكتة فهذا قول خبيث يصدر من تكفيري جلد لا يخاف الله مفترٍ للكذب ويقول البهتان والزور، قل لي بربك من الذي ركبه الهم والغم بسبب ما يحدث؟ من الذي قام بالجهود الدبلوماسية والإعلامية لوقف الاعتداء؟ من الذي تحدى إسرائيل وأمريكا وفتح المعبر؟ من الذي أصبح هدف لقذائف العدو؟ من الذي يستهدف من هذا وأرضه؟ من الذي يدخل المساعدات لمن اعتدوا علينا قبل ذلك وقتلوا جنودنا في سيناء؟ من الذي نقل الجرحى من القطاع لسيناء لعلاجهم؟
فلا يزايد أحد على مصر حيث لم يقدم أحد مثلما قدمت مصر من دمها على طهارته وشرفه، وقوتها على قلته وشحه، ومن وقتها على ندرته،
والهدف من هذه الحرب التي أشعلتها حماس بحسن نية أو بسوء طوية ما هو إلا جر مصر للحرب ونقل الصراع من أوكرانيا للشرق الأوسط، ومن يتطاول ويتهم دولتنا دولة مصر ما هو إلا موتور ومقهور لما وصلت إليه من تقدم وتنمية وتطور، كل هذا جعلهم يهرعون ويرسلون سمومهم نحو دولتنا لأنهم لا يستطيعون مواجهة حكوماتهم وأنفسهم بأن مصر وصلت لما وصلت إليه بحكمة قائدها وحب شعبها لأرضه ووطنه.
نحن -أبناء مصر- يعيش فينا الوطن، وغيرنا يعيش على أرض الوطن،
تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، حفظ الله مصر وشعبها وقادتها وجميع الوطن العربي.
