لن يخذلنا الله

لن يخذلنا الله

بقلم/ شيماء هريدي 

الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام هو الذي يؤدي إلي إنهيار الحياة الإجتماعية وسقوط القيم والأخلاق الحميدة، ينبغي لنا أن نعيد تصحيح بعض المفاهيم من منظور فهمنا الصحيح للإسلام، وأول هذه المفاهيم الخاطئة مقولة (إن أبغض الحلال عند الله الطلاق) هذه مقولة وليست حديث شريف ، وبالتعمق في هذه المقولة ودراستها نجد أولا : ما كان لله أن يبغض شيئا أحله وشرعه بل ووضع له قوانين إلهية، فهل من المقبول أن يعيش زوجين مع بعض واحدهما أو كلاهما يبغض الأخر، بل ويتمني،موته، وكم من حالات انتحار لزوجات شابات رفضت أسرهن تطلقهن وكان السبب ( مافيش،في العيلة حاجة اسمها طلاق)(ضل راجل ولا ضل حيطة) ( الأولاد نفسيتهم هتتعب بسبب الطلاق)(مين هيقول اتجوز بنت أبوها وأمها مطلقين)غير السمعة السيئة التي تحيط بالمرأة المطلقة، يا سادة المولي سبحانه وتعالى عندما شرع القصاص في القتل قال ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، وكذلك الطلاق ،سيبدأ كلا الطرفين في حياة جديدة كأنها ولادة جديدة لكل أفراد الأسرة بما فيهم الأولاد الذين ستكون نفسيتهم سيئة بالفعل في وجود أب لا يفقه المعني الحقيقي للأبوة ،ولا فرق عنده بين الرعاية والتربية ،بل وفي بعض الأحيان نسمع ونري بغض الآباء يعتدون جسديا وجنسيا للأسف علي اطفالهم ،هنا الطلاق أصبح ضرورة ،أصبح واجب شرعي ..توكلي علي الله واستعينوا به وحده فلن يخذلنا الله.