أخبار مصر

تخاريف شتوية

المشهد الأول

وقت النشر : 2023/11/16 07:37:26 PM

تخاريف شتوية 

المشهد الأول

بقلم: هبة محمد زغلول

مابين تقلب الليل والنهار وغروب وشروق جديد أجد نفسي حائرة تهيم بين تلك المشاهد، باحثةً عن السكينة والسلام.

مشهد (1)

أخيرًا جئت أيها الليل لتحتضني بين جنبات سكونك .. ءأستطيع الآن أن أنعم بالراحة وأنسىٰ مرارات الأيام ولتفرغ علي من جلال صمتك ووقار سوادك.

ولكني حتى وأنا معك مازلت وحيدة ظلمتك تزيد من كآبة إحساسي ووحدة شعوري.

ومال السماء خالية من النجوم التي كانت تؤنسني.

أُقلِّبُ عيني في هذا الصرح الأسود الجليل لعلي أجد به إشارة أو دليل يهديني السبيل.

هاهي لقد وجدتها أنَّها نجمة وحيدة شردت عن باقي صاحباتها فأناجيها : لما ضوأك خافت هكذا لماذا ابتعدت وأصبحت مستحيلة هكذا؟

أخبريني عن معنى أن أسمو فوق ألآمي وأحزاني.

أرجوكِ أخبريني أو حتى عاتبيني أو عنفيني ولكن بلا جواب لا تتركيني.

أرجوكِ لا تتركيني هكذا وحدي.

نعم لقد عرفت لما سواد هذا الليل، إنه ليرثيني وإنما إنت أيتها النجمة وبقية صاحباتك عبرات هذا الرثاء.

يالا حماقتي كم ظننتك أيتها النجمات عرائس فرحات تتراقص ليلًا وتطرب لسعادتي.

و لكنك لطالما كنت عبرات تعلم ما سوف ينتهي إليه أمري.

هل هكذا تكون النهاية؟ لا، لابد من وجود من ينقذني ولن أسمح لرثاء الليل أن يطول.

زر الذهاب إلى الأعلى