أخبار مصر

يا عرب.. القدس تغتصب

وقت النشر : 2024/05/01 11:17:02 PM

يا عرب.. القدس تغتصب

بقلم: إسراء سليمان 

أتيتك هرولةً لأنه لا يوجد من يمكنه استضافتي وتحملي غيرك..

أحببت المكان لأنه وضاء بالقداسة..

ثم قررت أن هذا هو منزلي أنا فقررت أخذه عنوةً عليك ولكن بالتدريج لكيلا تشعر بشيء.. ثم بعدها طردتك منه شر طرد.

هذا هو ما حدث في فلسطين بالضبط، منذ 1922م تم الانتداب البريطاني على فلسطين والتي سمحت بالهجرة اليهودية إلى فلسطين؛ ليكون للشعب المشتت أرض، في البداية كانوا مجرد زوار أو مستضافين، ولكن مع كل عام كانت بقعة الامتداد الاستعماري تزيد، واليوم 30/4/2024 أصبحت فلسطين تحت الاستعمار الإسرائيلي الكامل، وأصحاب الأرض الأحقاء مخيرين إما أن يهجروها أو يموتوا تحت الأنقاض.

بأي حق فعلت ذلك؟

يا عرب القدس تُغتصَب، أين المعتصم؟

ففي زمن المعتصم بالله أُسرَت بعض النساء نتيجة غزو الروم لعمورية، وأثناء الأسر استجارت امرأة بالمعتصم صارخة “وامعتصماه” وهذا في اللغة العربية اسمه نداء الندبة، والندبة فيها هو الجرح الذي له أثر، ونداء الندبة أو أسلوب الندبة يستخدم لنداء المتفجع عليه أو المتفجع منه، يعني كانت تستغيث السيدة بالمعتصم حاكم عمورية آنذاك، فأين المعتصمون الآن مما يحدث في فلسطين؟

أين العرب والقدس تُغتصَب؟

وفي زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سارت سيدة في سوق اليهود فدعس يهودي طرف عباءتها فتعرت، فبكت واستغاثت بأي ممن يمرون، فمر مسلم فهجم علي اليهودي وقتله، فاجتمع اليهود على المسلم وقتلوه، فأقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزوة بني قينقاع لأجل امرأة، واليوم نساء المسلمين جميعهن يستغثن، ولا صوت لنا ولا جهاد لنا، والله إن الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لا يرضون بحال فلسطين اليوم، فأين حكام العرب مما يجري في فلسطين؟

يحارب الإسرائيليون الفلسطينيين بكافة أشكال الإجرام الدولي الذي يعاقب عليه القانون الدولي من خطف، واغتصاب، وقتل، وسرقة أعضاء، وامتثال بجثث، ونبش للقبور، وترويع الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ، حتى أن المستشفيات والمدارس تم قصفها، إنها ليست بحرب وإنما بإبادة جماعية، يريدون من فلسطين ان تكون جبّانة للفلسطينيين ومستعمرة لهم، فهيهات والله، وإن الحرب قائمة حتى قيام الساعة، ولحين تقوم سأقول لله وأناجيه:-

“بقتلي.. لن يموت الحق بل خابت مساعيكم..

وموتي.. في سبيل الله يحييني ويفنيكم..”

زر الذهاب إلى الأعلى