أدبيمقالات متنوعة

أحببته رغم الصِعاب بقلم: هاجر فيصل

وقت النشر : 2024/05/25 12:15:59 AM

أحببته رغم الصِعاب

بقلم: هاجر فيصل

يا من تتألمون لأنكم تحبون، لا تستلموا أبدًا، فالحب من أجمل الأشياء التي تدفعنا للعيش في الحياة المليئة بالعقبات والأزمات، كنت دائمًا أردد بداخلي “سأجد الحب الحقيقي يومًا ما”.

قبل رؤياك كنتُ جسدًا بلا روح كنت لا أحمل مَعنى للحياة كنت مثل الزَهرة حين تَذبل، كنت أعيش في الظلام دون أهداف، ولكن حِين لقيتَك صَارت للحياة معاني أخري، لا أجد من الحروف ما يَصفها ولا من الكلام ما يُعبر عنها، صرت أنتَ الحياة بِكل مَعانيها.

كان يوجد بداخلي رغبة دائمة أنني أريد أن أشعر أنني محبوبة من كل من هم حولي، ومرحب بوجودي دائمًا، ومعه هو فقط بدأ يتملكني هذا الشعور باستمرار، وظللت أشعر أنه يريدني دائمًا فرحة لأيامه وونس للياليه، أنا لا أستطيع أن أجمع من الحروف ما يصف عشقي لك؛ أحببتك حبًا يجري بدمي، ويمنحني الحياة، أدعو الله بداخلي كل يوم أن يجعلك عوضًا لليالي كنت أظن أنها لن تمحى من داخلي، أدعو الله أن تكون سندًا لأيامي وونسًا لحياتي ونصيبي من الحياة، وتكفي لحظة واحدة، ونظرة واحدة، ولقاء واحد؛ كي تتغير حياتك، ويكفي الشخص المناسب في الوقت الأنسب.

ولكني أخاف! لأن لحظات السعادة تمضي سريعًا، ولكن هذه المرة كنت أحمل الأمل في عقد على عنقي، وظلت حرب قوية بين قلبي وعقلي، وبعدها لا أحد منا يعلم متى ولد الحب بيننا، ولكن من ذلك اليوم حينما التقينا ومن تلك اللحظة أصبح التغير الجذري في حياتنا، ولكن لا أحد يعلم كيف حدث هذا، ولكن ولدت بيننا مشاعر، وأحاسيس مختلفة وغير مفهومة، ولكنني شعرت أنه هو، وقالوا أن الحب يصنع المعجزات، وأنا حبي له أحد المعجزات السبع.

الحب عندما يأتي يفرض نفسه على القلوب، لا يقاومه عقل؛ أحسست أن قلبي سيخرج من مكانه لكي يقول لي أنه هو، وكأن قدري كان لقيانك وكان قلبي في انتظارك، هذا هو فتى أحلامك، ولكنني تجاهلت الشعور حينها، لأنني كنت أخاف من حبي لك، أخاف أن أحبك ثم تتركني في النهاية فأتألم وألم الحب لا يشفى، وأخاف ألا أحبك وأضيع على قلبي فرصة الحب الحقيقي، فأندم على كل ما كنت أتمناه ويوجد بداخلك، وجدت بك كل ما ينقصني، لأجلك سأبقى رغم أن الجميع ذهب من حولي، وسأظل أحبك بكل شغف، الحب يأتي من دون طرق للباب، قلبي أنت حاكمه وساكنه لأنه وقع أسيرًا، الله أحبك وقبل أن ألقاك كنت أنظر إلى الحب على أنه ضعف، حتى رأيتك انقلب العقل والقلب والنبض والروح، وأشعر أنك اتيت لتكون نصفي الآخر وتكملني في هذه الحياة!

ومن فضائل الحب: أن تجد من يقنعك بأفعاله أنك تستحق الأفضل في كل مرة أنك تستحق أن تحب بعيوبك ونقصانك، أنك تستحق أن تكون الأجمل، إنك تستحق الأولوية دائمًا، إنك تستحق كل الاحترام والتقدير، إنك تستحق الافتخار بك، إنك تستحق أن تكون مميزًا عنده، إنك تستحق أن يترك كل شيء من أجلك، إنك تستحق أن تكون المثالي، تستحق كل الحب والاهتمام وهذا كل ما شعرت به بجانبك كان دائمًا ما يفضلني على نفسه، الحب من أسمى المشاعر في العالم، وما أجمل الحب عندما تكون المشاعر مكبوتة بداخلك يومًا ما للشخص الأصح، في ذلك الوقت الصحيح، وفجأة تلتقي به، وتبقى المشاعر فياضة إلى مالا نهاية.

لقاؤنا كان مجرد صدفة عابرة، كنا لا نظنها البداية، ولكن كلانا قلوبنا اشتعلت من هول الأحاسيس الغريبة، وصل حبي لك إلى أسمى درجات الحب والهوى، عندما يختار القلب شريكه لا يمكن لشيء أن يقف في طريقه لا شيء ولا أحد، وبعض العشاق يتحدون القدر ويقولون أنه حتي القدر ليس قادرًا على التفريق بين شخصين واقعين في الحب الحقيقي، ولكن يصيبني الذعر، عندما أفكر في النهاية كيف ستكون؟ فرح أم جرح؟ فعلمني كيف لي أن أحبك بلا ألم وكيف لي ألا أحبك بلا ندم، وهل اختيار القدر سيجمعنا سويًّا طوال حياتنا، وهل سيتحقق وعد البقاء! صغيرتي سأتحدى كل العالم من أجل ابتسامتك وسنظل على عهدنا إلى أن ننتصر علي هذه الحياة.

وفي عالم كبير مليء بالأسرار والأوهام كنت أخشى الحب، لكنني أحببته حبًا مثل حب الفطرة، الذي يوجد بداخلنا مهما تمر الأيام أحببته وكأنه الشيء الوحيد الصحيح بهذه الحياة “وبحسو ملاك مش إنسان، صعب تلاقي حد حنين وقت الغضب، صعب تلاقي حد يهزر وقت الحزن لمجرد إنه يفك الضيقة، حد يخاف عليك من نظرة عين، حد يغير من مجرد ذكر لي اسمك، حد يوم ما الدنيا تيجي عليك هو يطبطب، حد يشوفك كل الكون”.

حكايتي معك بدأت بشعوري بالأمان وهي من أهم أسباب الحب، أنني أشعر بجانبك بالطمأنينة، ولكن لا تخذلني لأني بعدها سأفقد الثقة في كل من حولي، والحياة بدون ثقة لا تكون حياة، بل ذعر الأيام، أحببت حبك إليّ لا أحد يستطيع احتوائي مثلما تحتويني أنت، أشعر بقربك وكأني أرفرف في السماء فوق السحاب وأظل أدندن وأغني باسمك مثل الببغاء، والتحليق في السماء ليس لكل من يمتلك أجنحة فقط، أنا حلقت في السماء عندما شعرت بالسعادة التي لا توصف بالكلام، فعبرت عنها بالتحليق فوق السحاب ووقت أن شعرت بالأمان انطلق حبي إليك مثل الرياح، لا أحد يستطيع إيقافي، إلا من زرع عشقك بداخلي هل سنستطيع تحمل كل مر الحياة إلى أن أصبح ملكك في النهاية، فقل لي كيف تقولين مرارة الحياة وأنتِ سكرها، وأنتِ بجانبي ستمنحيني قوة تحمل الصعاب.

أعطني يديك في يدي إلى النهاية وأنا سأكون مثل الجبل في الصحراء، هل سيظل شغفك تجاهي ع قد الحياة إلى يوم مماتي، أخاف أن تتغير على قلبي بعدما يصيبني الحب وأنا أحب الحب، ولعل السبب هو حبي لك وأنا عندما عشقتك أصبح يهمنى كل تفاصيلك الصغيرة.

بإمكاني ترك كل شيء لأشعرك بأنك بقدر عالي من الأهمية، أنا عندما أحبك سأظل أحبك دائمًا حتى وإن تخاصمنا او افترقنا، سأظل أحبك سرًا، ومن هذه اللحظة أخذت قرارًا أني سأكتفي بك حبيب حياتي وونسًا لأيامي وأنا سأظل صغيرتك التي تهاب الحياة وتشعر بالأمان وهي بجانبك لن أتغير أبدًا بل سيزداد حبي لك يوم بعد يوم وستبقى تشعر بجانبي بأنك الرجل الوحيد على قيد الحياة لأنني لا أرى رجلًا غيرك.

أنت جزء من كياني لا يتجزأ، وعِندما تكون المشاعر صادقة والأحاسيس فيَّاضة فإن كُل المفاهيم تَتلاشى ونصل إلى مرادنا.

عشقتك يا أجمل ما رأت عيناي، غرقت في بحر عينيكَ ولم يشغلني النجاة فما دام البحر عينيكَ سأظل لك غريقة، لأني لا أستطيع أن أعيش تلك الحياة من دونك، وكيف أكون أنا دون أن تكون أنت ملاذي وشجوني يا مَن ألبستك تاج العشق، يا صغيرتي مازالت كلماتي الفقيرة البسيطة تعجز عن وصف ما أشعر به، يا ملهمتي أنتِ ذات الصباح الفاتن والإشراقة التي طالما طلت على الكون تفتحت الأزهار وازدهرت وغنت العصافير بأعذب الألحان، أنتِ ولا غيرك يملأ عيني، أنتِ صديقتي حبيبتي ابنتي، أنتِ ضياء عيوني يا ملاكي اصمتي ياملاكي اصبري فإن لكل وقت أذان وها هو قد أتى السكوت قبل الكلام هل أنتِ ستتركيني عند مفترق الطريق، هل ستذهبين وتتركيني وحيدًا؟ أجيبيني لعلي أرى في إجاباتك سبيلًا يجعلني أعيش على أمل اللقاء القريب.

لم أتصور أو أتوقع أنني أعيش بدونك ثانية يا وعد الأيام سأدعو الله دائمًا لكِ لنجتمع في أسرع وقت حتي وإن كان لقاؤنا مستحيلًا سأظل أعافر حتى أصل إليكِ، أنا هنا وسأنتظرك فلا تتأخري، فإن لقاءنا قريب يا وعد الحياة والأيام أحببتك يا عوض الأيام.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى