أخبار مصرمقالات متنوعة

دقت ساعة الحسم

وقت النشر : 2024/06/08 10:01:37 PM

دقت ساعة الحسم

 

بقلم: طلعت عبدالرحيم

 

دقت ساعة الحسم في لهيب الصراعات بين الحق والباطل، وفي جوف الليل الدامس يصب المحتل نيرانه على صاحب الأرض المرابض، يكيل له الحقد والدمار والإبادة تحت صمت العالم.

يصب أعتى أسلحة الدمار الشامل على شعب منهك محاصر جائع وبقوة الموت يدافع وينهض وسط المدافع، شعب يحدث ثغرات لتؤلم العدو وهو يدافع من فوقه طيران غاشم ودبابات وآليات لا غنى للعدو عنها في المواقع، بينما أبطال حماس يتربصون بها في شتى الشوارع، يقذفونها بياسين والله هو خير مدافع.

والشعب المغلوب على أرضه يستميت بكل ما له من واقع يدافع، يوقع الإصابات ويصنع الكمائن لعدو متغطرس.

يفتخر العدو بقتل الأطفال والأمهات والأرامل، ويمتاز غيظًا من بسالة أصحاب الأرض بدون مدافع أو دبابات أو طيران يافع، سلاحهم الإيمان وحب الوطن والدين بلا منازع.

عجبي وكل بلاد الدنيا تلهو وتحكي الوقائع، ولا تحرك ساكنا في كبح صوت المدافع، كلها قرارات ما لها في الأصل من واقع نافع.

يهتف الجميع بالكف عن سفك الدماء وهم يزودون الأشرار المحتلين بالأسلحة والمدافع، ويقفون متبجحين بالفيتو إذا ما وجدوا إجماع على أمر فاصل، الكل يتمنى زوالهم من شدة إقرارهم بالهدم وصنع المواجع، يزرعون الفتن ويدمرون القيم بلا منازع.

كتائب حماس في حما الرحمن الواسع، والله لشعب غزة الباسل، لهم الله وسيتبدل حالهم لمستقبل ناصع، لقد تم حصارهم من كل الجهات ونحن ندعو لهم عسى أن نجد ما يفرج عنهم الموانع.

يا أمة المليارين أين أنتم وإخوانكم هالكون في المواقع!

ترغدون في العيش وأهليكم في باطن الأرض وسراديبها يمكثون بالمواجع، لابد من سند لهم واقع وإمدادهم في كل الأحوال ليصمدوا أمام المدافع.

والآن، دقت الساعة في كل العواصم، ارحموا أهل غزة أطفال وشيوخ وحوامل، فخرج أصحاب القلوب الرحيمة يملأون الشوارع، يطالبون بالكف عن الإبادة للشعب البواسل.

قد حان الوقت لكي تنجلي سحابة الألم وتدق ساعة النصر للشعب المرابط على الصهاينة سيوف لنصر دين الله في أرض مهد الأديان والمرسلين، والحفاظ على المساجد والكنائس.

توالت الاعترافات بالدولة الفلسطينية مما أرق اليهود في كل المحافل، وانكسرت شوكتهم وضاع كبرياؤهم بين أطلال المدافع، ويضيح حلمهم بأن تكون لهم دولة بين الأمم ما لهم دافع، وحق هو وعد الله بأن يعيشوا أشتاتا ليس لهم جامع، وما من دولة عملوها فلا تتعدى 77 عام وهم بفلسطين الآن منذ 76 عام وقد دقت الساعة لهدم دولتهم في كل المواقع، ودقت ساعة رحيلهم من فلسطين الحرة بلا منازع، فينزاح معهم ليل سيطول صبحه والحق لأهله راجع، ويسعد الشعب الجائع المحاصر بأرضه ودولته دون قصف المدافع.

بوحي الله ووعده الصادق حتما ستزول دولة اليهود من فلسطين بكل المواقع، وتنعم غزة بالفخر بعد الألم من كل واقع، فلا محاكم عدل دولية كانت لليهود رادع، أو قوانين أمم متحدة أجبرتهم على ترك المواقع، ولا نداءات صادقة للحق من بعض المواقع.

إنهم لا يهتمون سوى بالقتل والتخريب والإفساد في كل المواضع، حق عليهم غضب الله وكانت لهم في الآخرة مواجع، تلك حياة من ليس لهم قلب ولا شفقة نحو طفل أو شيخ زاهد.

حفظ الله حماس وغزة وفلسطين أرض الرباط، فليكن ذلك مثال لأمة الإسلام التي ليس لها قول نافع، يرجون الغرب ليحل لهم مشاكلهم بكل دم شارد، دقت الساعة لأمر من الله واقع، وفلسطين ستبقى أبية مهما تكالبت عليها كل المواجع.

زر الذهاب إلى الأعلى