مقالات متنوعة

نعم.. لعالم أفضل

وقت النشر : 2022/11/16 11:15:50 PM

نعم.. لعالم أفضل

كتب:م.طلعت عبدالرحيم

نعم لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ
بمصرنا الحبيبة؛ بلد النماء والازدهار وأيقونة العالم، لما حباهها الله من أن تكون جزءًا من سيناء الأرض المباركة.

نعم، بأن تكون نواة البدء للتنفيذ بالوعود لحياة أفضل.
نعم، لكوب 27 بجمهورية مصر العربية وواجهة القارة الأفريقية.

نعم، لإنسانية أفضل.
نعم، لطبيعة الله وما أحسن من الله صنعًا.
نعم، بأن يكف الإنسان عن العبث، والإصغاء لعقله مهما كان علمه فعلم الله أقدر.
نعم، بأن تعود الحياة لما كانت عليه وأفضل.

خلق الله الإنسان ليعمر فيها وليس بأن يدمر، فليس بالدمار أشطر، ووضع له قوانين الحياة فمن يخترقها يكون هو الأحقر، ومكن الإنسان من فك رموز الكون لكي يعي بالله أكثر
ويرسخ الإيمان، ولكن الشيطان كان له أبهر وأقدر.
ويخشي الله من عباده العلماء لما يروا عن غيرهم قدرة وصنع الله أكثر،
وأن تستغل مفاتيح العلم لإسعاد البشرية والاستغلال الأمثل لكنوز الأرض والكون لتكون الحياة أسعد،
ولكن الإنسان كان ظلومًا جهولًا؛
فحرف البوصلة للشر أكثر، واستغل علمه للتخريب وفي الدمار أشطر،
ففعل بما فعل من تلوث واستنزاف للطبيعة فبات الآن هو الأخسر.
فأصبح يبحث بجنون عن حياة أفضل، ولم يجد سوى الأرض حيث كانت ممهدة للعيش أفضل، والآن يطالب سكان الأرض بالكف عن العبث ومحاولة الوقوف لهذا الحد من التدمير والتلوث والاحتباس الذي أضحى بظلاله بكوارث تدمر حياته وتمحو آماله، فلجا لعقد المؤتمرات والندوات لتعريف البشرية بكوارث الطبيعة بما فعله فانقلب السحر على الساحر.
والآن، الآن يبحث عن المخرج،
وبدأ يشرع قوانين لمعاقبة من أهدر الطبيعة أكثر وبث فيها السموم والغازات، وتعويض من تضرر من بلدان كانت هي الأفقر، كما أن تلك البلدان هي كنز للعالم أجمع، وهي الملاذ للخيرات والغنائم بما حباها الله من وفرة وثروات لا تقدر، فأتى مصطلح “التغير الموناخي”، لابد من الاهتمام والحد من مؤثرات وأنشطة الحياة التي تؤثر على المناخ وتزيد من تغيراته حتى لا ترتفع حرارة الأرض عما هو معتاد أو حتى تستقر عند 1.5 درجة والحفاظ على الموارد والاستغلال الأمثل واللجوء للاقتصاد الأخضر.
وكان من التزاماتهم، تخصيص جزء من أموال ما اغترفوه من مكاسب التدمير ليعززوا الدول للرجوع للحياة الخضراء وبناء عالم جديد يعترف بما أخطأ، ويصلح ما دمره ويسلك الحياة الأفضل بطاقة نظيفة ومدن ذات بيئة نقية وصناعات ومباني خضراء
تعيد للإنسان الحياة الأفضل.
وكان مؤتمر المناخ Cop 17
هو قاعدة التنفيذ للوعود والتطبيق الأمثل للوعود بمؤتمر باريس
ووضع الإنسان لأولى خطواته الجادة لبناء العالم الأفضل؛ فليس عيب أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب ألا يعترف بما أخطأ.
ومن منا لا يخطئ! فلنعمل على بناء عهد جديد ملؤه الحب والخير لكي تعيش البشرية بكل الامن والأمان والتطور الحقيقي الذي ينفع الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى