أدبي

أنا تَعِبٌ

أنا تَعِبٌ

وقت النشر : 2021/12/13 08:34:23 PM

أنا تَعِبٌ

بقلم: أشرف النعماني

أنا تَعِبٌ

        ولي من ربعك الخالي

صدى ذكرى
وأحلامٌ مقيّدةٌ
على أوتار أشعاري
كمثل البحر إذ تغدو بخارطتي
وما تدري بأنّ الموج يحملني
إلى رعْدٍ وإعصارِ
أيا ذكري لها سَدَفٌ
كأطيافٍ تطاردني
مُنى نفسٍ من الماضي
فيهزمني هوى نفسي
بأفكارٍ وأفكارِ
وآمالٌ كأشباحٍ
بلا صوتٍ ولا همسٍ
كأنّ الوهم يسْترها بأعذارِ
وذاكرة لها ليلٌ يلاقيها
بأحلامٍ وآمالٍ وترهة من الماضي
كأطيار مسافرة بلا قصدٍ
تحطُّ رحالها دوما
على قَفْرٍ بأظفارِ
فتنْبش ما مضى منّي
إلى غَورٍ فتلقيهِ كما أرقٌ
على أجفان أبصاري
أنا صمتٌ بحضْرتها
وإن قبلت لنا قولا
فأيّ معاذرٍ أُبْدي لسطوتها
أذاكرتي بنا رفقا ولا رفقا بإقفارِ
ظننْتُ الشعر لي وطنٌ
إذا ما طاف بي المنفى
يناديني إلى وطنٍ بلا قيد وأسوارِ
يسائلني عن الأوجاع ما صنعت
وما ألقاه من هجرٍ وأسفارِ
فأعياني ضنى حرفي
وقافيةٌ بلا ذنب تعاجلني بصمتٍ بعد إنكارِ
أقافيتي
أنا تعبٌ من الأوراق والذكرى
وألحان من النجوى على النايات سمّاري
أما لانت حروف الصدّ من وجدي؟
أما ملّت لقاء النار بالنارِ؟
أنا تَعِبٌ
فلا يغْريكِ من نزقي بقايا بعض إصرار
تَركْتُ من الهوى خلفى
مُفارِقَةً ومُشْفِقةً
وحائرة على إيقاع أطواري
وظنّي أنّني أحيا بمحْبرةٍ
وأقلامٍ وقافيةٍ وأشعارِ
فإن خابت رؤى نفسي بأوهامٍ
وهدّ الصمت أغواري
لنا يومٌ سيجمعنا بأمنيةٍ من السلوى
على أعتاب أسمارِ

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى