أخبار مصرأدبي

قائد الجسم

وقت النشر : 2022/01/30 06:27:12 PM

قائد الجسم

بقلم: أم حمزة “شيماء عبد المقصود”

أيا أمير الرَّعِية وسيد قومك، صلاحُكَ صلاحُهم، ومفسَدتك مهبٌ ترتعُ فيه أهواؤهم، لقَّبك كعبُ الأحبارِ “‘بالملك” فإن طاب الملكُ، طابت جُنودُه، وإذاخُبثَ الملك، خبثتْ جنودُه.

وصفي القلبِ تُظهرهُ ملامح وجههِ، فتبعثُ الطمأنينة في ناظريه، ولا سيما الجوارح، فأثر صلاحها يظهر في استقامتهِ.

ولبيان عِظَم شأنهِ على سائرِ الجسد نذكر قوله – صلى الله عليه وسلم- مُشيرًا إلى صدرهِ ثلاث مرات “التقوى ههنا”.

إن الإتيان بأسباب تجلبُ المقاطعة والهجر، كأن تظلم أحدًا، أو تفتري عليه، أو توقع عليه أضرارا نفسية وعصبية – وهي أسوأ من الأضرار الجسدية- فالجُندي المجهول الذي يتصدى لكُل تلك الطلقات، ويُدافعُ عن صاحبه باستماتة في معركةٍ مجهول مُدافعها هو “القلب”.

لسنا معصومين من الخطأ، كما أننا لسنا مُجبَرين على فعله، ومن كان حريصًا على أن يلتمس الأعذارَ للآخرين طابت حياتُه، وهنأت معيشتُه، وفاضَ قلبُه بأعذبِ ألحان الدنيا، فيشدو بكلماته التي توقع في النفسِ السلامة والأمان، ويحيا أبد الدَّهر محمود القلب.

زر الذهاب إلى الأعلى