أخبار مصر

عبث

عبث

وقت النشر : 2021/12/13 10:53:38 PM

عبث

بقلم: رشا كمال

عبثٌ فى عبث رحيلي إليك
سرابٌ أنت كلما اقتربت منه أبتعد
قل لى بربك؛ عن أي حب كنت تحدثني؟ وأي وعود تلك التي وعدتنى إياها؟
تُرى، من منا كان مخمورًا لحظة ميلاد هذا الحب وهذه الوعود؟!
أكنت أنت مخمورًا، وتهذى بكلمات ضائعة مبعثرة كاذبة،
أم كنت أنا المخمورة ويهيئ إلىّ أشياء لم تحدث؟!
وسط خيارين أنا أقف حائرة، فى منتصف طريق لا أدري فى أي اتجاه النجاة.
قل لى بربك؛ أأستمر فى الرحيل إليك، وأوئد كرامتي، أم أفر منك وأوئد قلبى؟!
أين المفر يا ربى؟!
**********

صدمة

كبرودة أيام انتظارها له، وكبرد الطقس بديسمبر، كان وقع ضمته لها على جسدها.
هذا الجسد الذى طالما أصابه الوهن والنحول والذبول جراء حرمانه من ضمته المنتظرة.
سرت بكل أوصالها قشعريرة، وتساءلت:
– من أنت؟ أي نوع من الرجال أنت؟ أي نوع من البشر أنت؟
ولمن هاتين اليدين، لا ليستا يدين.
أزح عنى هاتين القبضتين الحديديتين، الخاليتين من الدماء والروح والحياة.
أزحهما؛ أختنق داخلهما، اذهب حيث كنت، لا حاجة لى بهذه الضمة المفتعلة الإحساس، سألتحف حزني، ووحدتي، وصدمتى بك، وأستعيض بهم عن احتياجي الجامح وشوقي الجارف إليك.
**********

الفارسة

فى ساحة الحب، كانت هى فارسة، تمتطي قلبها جوادًا أبيّا، تلجمه بعقلها بيد، وباليد الأخرى تُشهر سيف الصدود فى وجه عشاقها الذين جاؤوا إليها يسوقون قلوبهم أسرى، مكبلين بين يديها.
إلى أن هلَّ هو بِطلّة مقاتل أسطوري فسلبها لبها، وأصابها بسهمه فى مقتل، فخارت قواها، وانفلت اللجام من يدها، وركض جوادها تاركا إياها، فارّا إليه، فترنحت، ومن بين سكراتها؛ نظرت إلى عينيه العميقتين بعينين يملؤهما الوله، والوهن، وسؤالٌ أوحد:
– هل لقتيل العشق من دية؟!

زر الذهاب إلى الأعلى