قالها الرئيس.. أن الدول تنمو وتنتعش بالعمل والجهد والكد والعرق، ليس بالآمال والأمنيات أو بالكلمات الرنانة.
قالها الرئيس.. أنه لا يتعامل مع ذويه بأنه رئيس بل هو انسان بسيط لا يحب التكلف ولا بذخ الإنفاق بل مدبر وحكيم ومهموم بمسئولياته، كما تحمل عبء تحول دولة كادت تهوي إلى القاع.. إلى دولة عينها على كل شعاع؛ شعاع من نور بعد ظلمة الاختباء وراء أوجه خداع؛ دولة مؤسسات وقانون وعدالة اجتماعية وتبني واقعي وجريء للقضايا الكبيرة المسكوت عنها لسنوات طوال عضال.
قالها الرئيس.. لابد من تكاتف الجهود في تجاوز الأزمة العالمية لتبعات جائحة كورونا وبعد الأزمة الروسية -الأوكرانية المفتعلة لاشتعال الأوضاع وغلاء الأسعار لكل المنتجات كالبترول والغاز والغذاء والدواء، وتحرك الدولار والذهب وصولا إلى معدلات غير مسبوقة في الارتفاع أدى إلى الغلاء القهري واستغلال واحتكار بعض المستغلين وتعمد نقص الموارد والمنتجات.
الخلاصة هنا هي تكاتفنا وتفاعلنا واحتماؤنا ببعضنا البعض، وحتمية أن يتم تعميم التكافل الاجتماعي بين الأسر والمناطق والمدن وكل البلدان العربية، وعدم اللجوء للتاجر الجشع والاستفادة من مبادرات الدولة المتنوعة والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ وطنية وأمان لكل المصريين في كل مكان، وأيضا مبادرات كلنا واحد التي لا تهدف إلا لتوصيل السلع بسعر مناسب لتناسب كل الدخول في كل مكان، وأن نعي ما يجول حولنا ونتيقظ له ونستعد له قبل الأوان بأوان.
قالها الرئيس.. خذ كل ما تحتاجه وأنت عينك على أخيك وجارك وصديقك وقريبك، قالها بعد أن أدى دوره أولا وأمر بزيادة الرواتب والمعاشات اعتبارا من مستحقات إبريل، قالها بعد أن وفر الكثير من السلع بسعر مميز حتى لا يفتك بنا المحتكرين.
وكان من حسن التدبير والخروج إلى المربع الآمن وسلاحنا وهي الرؤية والتخطيط لاستيعاب مشاكلنا وتنبهنا إلى ترويض تداعيات الأزمات الحقيقية التي نعاني منها نتيجة قلة مواردنا، أو الأزمات المفتعلة من أصحاب الامتيازات من الدول العظمى، فالطريق الآن لتحقيق اكتفائنا بأنفسنا وبالتعاون العربي والأفريقي في تبادل جاد ومتسع للخبرات وللخيرات فيما بيننا.
