أدبي

إلَّا أخي

وقت النشر : 2022/08/31 11:42:56 PM

إلَّا أخي

بقلم: سناء الشرقاوي
إلّا أخي

يا أخِي، يَا صديق العمر، يَا رفيق الدرب منذ الصغر، كيف حالك؟ اشتقت إليك.
أبعث لك مكتوبي على شكل عتاب، لأذكرك بأمور قد تكون دخلت عندك حيز الغياب. لقد عشنا معًا الطفولة والشباب، لِقد وضعتنا نفس الأم. واستوعبنا نفس الرحم. لِقَد عشنا سويًا أيام الفرح والألم. أكلنا نفس الطعام، ضحكنا وبكينا لنفس السبب. صارحتك بأول حب في حياتي لتسدني النصح. كُنت نعم السند. كُنت دوماً بجانبي دونما تعب.
قل لي: لِم تغيرت، وما السبب؟
لِم بعد زواجك لم تعد أنت؟ يا للعجب!
هل لم أعد أختك. أم أنت الذي لم تعد أَخِي؟
لِمَ يا زوجة الأخ تعتبرينني عدواً أو غريبا،
لِم لا تكونين الأخت المنتظرة، فأنتِ من رائحة الحبيب. لِمَ تزرعين بيني وبين أخي كل هذه الأبواب. لِم تنعتينني لولدك بالحرباء، والتي تجري فى عروقنا نفس الدماء؟!
يا أخيتي.. لم أتخيل يومًا قطيعتي عن أخِي ورجلي، ولم أعقد يوما مقارنة بيني وبينك.
فأنتِ حبيبته، وزوجته. وأم أولاده. وأنا أخته. وخليفة أمه. وعمة أولاده.
لا وجه للمقارنة، أرجوكِ. أعيدي لي أخي. فأنا لا أستطيع أن أحيا بدونه. مع الاحتفاظ بحق كل منا فيه..أرجوكِ. إلّا أَخي.

إلّا أَخي.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى