أخبار مصر

كلمة أخيرة

وقت النشر : 2022/12/25 08:26:59 PM

كلمة أخيرة
بقلم: عزت أباظة

هي كلمة أخيرة لك؛ يفترض أن أمري لا يعنيك الآن، وأنك مرتاح البال، ناعم السؤال!
يفترض أنك لا تشعر بي أصلا، ولا يداعب طيفي خيالك حتى، وقد حجبتني عنك بقسوة بالغة فلم أعترض عليك أو أشكو منك.
لم إذن تعض على أصابع الندم في غيابي؟
لم تبدو غير مرتاح لما أتخذه من إجراء يخصني ولا يخصك؟
هل اكتفيت من هذا الصراع أم أن لديك النية لجولات أخرى؟
عن نفسي أخبرك أني قد اكتفيت منك ونويت الصمت عنك، ليس عندي حلول غير هذا والأمر بيدك؛ إن عدت إلي عدت إليك.
وإن تمسكت بعنادك فلن أبادلك إلا عنادا بعناد، قسوة بقسوة، وتجاهل بتجاهل.
فاصنع ما بدا لك، وقد بدأتني بالأذى، والبادي أظلم!
راجع نفسك فليس عندي النية للتحول عن مساري أبدا
وهو الطريق الذي اخترته لنفسي، لن أعدل عن قراري إلا لو لمست فيك ما كنت أبحث عنه ولم أجده أبدا.
ليس فيما أفعله ظلم لك بالعكس هو قليل من العدل مني بجوار كثير من الإجحاف وسوء المعاملة منك.
بالمناسبة، ما زلت أحبك كما أنا، لكن أخشى عليك من غضبي فأنت لم تراني غاضبا أبدا، وقد بدأت أشعر ببوادر الغضب وعلاماته، وأشفق على نفسي من نهاية تعيسة تنتظرني لو بقيت في هذا الوضع الضبابي العائم معك.
والآن أريدك أن تنظر في المرآة لمرة أخيرة، وحين يطالعك فيها وجهك الجميل اسأله: ماذا تريد مني؟
فإذا عرفت الإجابة.. فأخبرني!

زر الذهاب إلى الأعلى