دينيمقالات متنوعة

إن ربي لطيف

وقت النشر : 2023/04/06 02:40:23 AM

إن ربي لطيف

بقلم: فاطمة عبدالعزيز محمد 

إن ربي لطيف

لقد ذهبت عقول النّساء حين رأين يوسف فقطّعن أيديهنّ دون أن يشعرن وذلك من شدّة جماله، وقيل إنّ الله وهبه نصف حسن أهل الأرض،

والنّصف الآخر بين أهل الأرض جميعاً.

وقد وصف الله تعالى جمال يوسف عليه السلام في القرآن، حيث كان شديد الجمال، وكان جميلاً في خَلقِه وخُلقه، فقد اتّصف بالحلم وحسن المعاملة مع غيره،

وأحبّه والده حبّاً كثيراً، ميّزه به عن إخوته،

فزاد حبّه له حينما رأى في المنام إحدى عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون له، فعلم أنّ الله اختاره للنبوّة، وعاش يوسف حتى تحقّقت هذه الرّؤيا،

ثمّ مات بمصر ودُفن فيها.

وجعل سبحانه ابتلاءات يوسف ممهدات لرفعة منزلته، وعلو مكانته، فقد جاء في قصة يوسف عليه السلام،

إنه أُلقي في الجب وهو مظنة الهلكة،

ثم بيع عبدٌ وهذا مظنة الاستمرار في العبودية، وقضاء العمر في خدمة من اشتروه،

 اتهم بامرأة العزيز فسجن، وهذا مظنة البقاء في السجن إلى الموت، لقوة العزيز وتمكنه.

ولو نجا يوسف من بعضها لم ينج من جميعها، فجب ثم رق ثم سجن، ولكن ألطاف الله عز وجل على غير حسابات البشر،

إذ جعل ابتلاءات يوسف عليه السلام هي السلم الذي يوصله للمجد والعلياء، والتمكين في الأرض،

إذ برميه في الجب نقلته القافلة من مكانه في الصحراء إلى المدينة

التي بها قصر الملك، وبيعه رقيقا أوصله إلى بيت العزيز، وفتنة امرأة العزيز به أوصلته إلى السجن،

هو العتبة الأخيرة ليصل إلى الملك عن طريق تعبير رؤياه بعد أن بين للسجينين رؤياهما،

وفي هذه السلسلة من الابتلاءات التي يكتنفها لطف الله تعالى

ويحيط بها من كل جانب بلغ يوسف عليه السلام المنزلة، وجعل على خزائن الأرض، وجيء بأبويه وإخوته إليه.

إن ربي لطيف
إن ربي لطيف

mai khafaga

,Doctor of mental health , life coach , human development trainer , writer of novels and short stories , designer llustrator editor at the first issue newspaper
زر الذهاب إلى الأعلى