أخبار مصر

أخطاء التفكير

وقت النشر : 2023/06/24 11:59:24 AM

أخطاء التفكير

بقلم / رشا علواني

تعد التشوهات المعرفية أو أخطاء التفكير من أكثر تقنيات العلاج المعرفي السلوكي شيوعاً و فاعليه ، و هي أنماط تفكير غير دقيقة ، و ضارة و هدامة ، تجعل الإنسان يقع في فخ المشاعر السلبية مدة تلو الأخري دون أن يعرف لماذا

و تعتمد علي تحديد التشوهات المعرفية أو أخطاء التفكير ، التي يعاني منها الشخص بناء على جدول لرصد المواقف و المشاعر و السلوكيات ، و بناء عليه يتعلم الاستجابات البديلة التي تجعلة يفكر بنمط إيجابي و يتحاشي الوقع في فخ المشاعر السلبية .

وهنا يكمن السؤال الخطير ماذا تفعل بك أخطاء التفكير:

– التوقعات الكارثية مثل :

توقع المصائب و التي بدورها تؤدي إلي الخوف و القلق والتوتر.

– التفكير التشاؤمي: و الذي يؤدي إلي الإحباط و الحزن و اليأس.

– المقارنات المجحفة : والتي بدورها تؤدي إلي الشعور بانعدام القيمه و الدونيه .

– التفكير الثنائي : ويؤدي ذلك إلي ايقاف الحياة وتعطيل سيرها

* عدد أخطاء التفكير:

لابد وأن هناك استقرار بين المدارس العلمية في عدد أخطاء التفكير فبعضهم يضع خطئين تحت عنوان واحد ؛ و البعض الآخر يفصل كل خطئ علي حدة ، لذلك وجدا بعض المراجع تقسم الي 10 أقسام ، و بعضهم قسمها الي 12 قسم حتي نصل الي 20خطأ و لابد أن هذه مشكله في ذاتها الغرض هو انتباة الشخص لأنماط التفكير الضار التي يعاني منها .

و يوجد العديد من أخطاء التفكير. و تكون ناتجه عن كلا مما يلي :

١- نظرة مشوه للمستقبل .

٢- أحكام خاطئة عن الواقع.

٣- نظرة مشوه للماضي .

و تتضمن كلا من :

– قراءة الأفكار : معرفه الغيب و هنا تعتقد أنك تعرف ما يفكر به الناس دون دليل واضح لما تقول .

– توقعات تشاؤمية و تكون عن نفسي مثل :

– سوف أرسل غدا في الامتحان.

– سوف أكون فاشل .

وتكون هذه نظرة سوداوية للمستقبل فيما يخص ذلك الشخص دون أي مؤشر منطقي يدل عليه أو أمور متعلقه بالشخص نفسه و يعتقد أنه أقل من أن يقوم بعمل ناجح أو أن يكون الدافع شعور بالاحباط و عدم الثقة في القدرات .

و يكون من الجيد أن يذكر الإنسان نفسه بأنه قد بذل ما استطاع بذله و أن يتفائل بالتوفيق .

* توقعات كارثية عن الأحداث و الغير و تتلخص فيما يلي :

– سوف نخسر في هذه المباراة.

– سوف يفشل المشروع

– الطائرة تأخرت لابد أن حادث ما قد وقع .

– ابني تأخر في العودة إلى المنزل لابد أنه قد تم خطفه .

 و يكون هنا المسيطر هو الاحتمالات السيئه لما سيحدث أو تفسير ما حدث باسوء الاحتمالات

و يعيش الانسان تلك المشاعر من قلق أو خوف و كأن الاحتمال السئ وقع و إنك لن تستطيع أن تتجاوز ما سيحدث و أن هذا سيكون مؤلماً و هنا يجب أن نذكر أنفسنا أنه :

– ليس بالضرورة أن تخسر المبارة فهنا احتمال المكسب أو الخسارة .

– ليس بالضرورة أن يفشل المشروع فكل مشروع قابل للمكسب أو الخسارة .

– الطائرة تأخرت هذا يحدث عشرات المرات كل يوم .

– ابني تأخر ، هذا أمر معتاد و قد حدث قبل ذلك عدة مرات .

و هنا يتسارع إلي الأذهان ماذا لو ، ويكون التسأل الدائم في سلسلة متناهية ، و إجابة السؤال تصنع سؤال جديداً و لا ترضي بأي من الإجابات التي يتم التوصل إليها كانك في سلسله من الأسئلة لا نهاية لها .

١- المبالغة في التعميم:

و تكون عن طريق :

– كل الأطباء النفسيين متزنين .

– كل السيدات قيادتهم للسيارات سيئة .

– كل الأغنياء متعجرفين .

و هنا يتم التحويل من الخاص إلي العام ، أيا كان التعميم إيجابيا أو سلبياً .

و يكون البديل هو :-

التخصيص و تجنب استخدام المصطلحات العامة و المطلقه و جعل الآراء نسبيه وليست قطعية.

٢- المبالغة في التهوين :

نعطي بعض التفاصيل حجما أقل بكثير من حجمها الطبيعي ، مما يجعل الشخص لا يريد الصورة الكاملة بشكل صحيح ، و ينظر لأمور معينه نظرة الاستخفاف ، و يكون هنا اعتياد التهويل في الاعجاب بالايجابيات يساوي اعتياد التهويل في السلبيات .

٣- التهويل :

إعطاء بعض التفاصيل حجما أكبر بكثير من حجمها الطبيعي ، و ذلك يجعل الشخص لا يريد الصورة الكاملة بشكل أصح و أدق و قد و قد ينظر إلي بعض الأشياء أو أمور معينة نظرة مبالغ فيها أو معقدة

و هنا يعتاد الفرد علي التهويل في الاعجاب بالايجابيات يساوي اعتيادة في التهويل بالسلبييات و عند تلك النقطة يحدث الإتهام .

١- إتهام النفس ” أنا المذنب” و يقوم بتبرئة الآخرين وعلي سبيل المثال :

– ابني عاطل عن العمل بسببي .

ويكون هنا الاتهام بالتفكير في الأشياء السيئة التي يكون فيها المسؤولية علي عاتق الام ” انا السبب في كل حاجه ” و الشعور بتأنيب الضمير و يكون بمقدار غير مناسب للواقع ، و ذلك يكون بسب أنه لم يكون في الاعتبار أن المسؤولية مقسمة عليك وعلي الآخرين معك .

و يكون من الأصح إن أن أقول ” ابني عاطل عن العمل بسبب عدة أمور قد اتحمل جزء من المسؤولية”

و ذلك بدل من قول ” ابني عاطل عن العمل بسببي “

٢- إتهام الغير و تبرئة النفس :

– انا لا أجد عمل بسبب نظرة الناس .

– انا أفشل في التجارة بسبب طمع التجار و الموردين .

و هنا أقوم بالقاء اللوم علي الأخريين وأن شيء سيء يحدث لي بسبب الآخرين و يكون هم المسؤولين ، وعدم الوضوع في الاعتبار أن ما حدث مقسم عليك وعلي الآخرين.

٣- التفكير الثنائي:

هنا يتسارع إلي ذهني كلا من :

– اليوم لم يعد له قيمة بسبب استيقاظي متأخراً.

– إن لم اقم بترتيب المنزل علي أكمل وجه أو لا أفعل مطلقا

و يكون حكمي على الأشياء أبيض او أسود ولا أريد الأشياء بشكل تدريجي أما الكل أو الصفر .

٤- الوصم :

و تندرج بعض التصرفات تحت الوصم و منها لا اجيد الطهي إذا انا زوجه فاشله.

يوجد بعض المشكلات مع أبنائي يترتب على ذلك اني أم فاشلة.

– مديري لديه بعض الملاحظات على عملي إذا أنا غير مرغوب في وجودي .

* الوصوم :

هو أن تصف نفسك أو الآخرين أو الأشياء صفه سلبيه دون النظر إلي كل الزوايا أو النظر إلي زوايا أخري إيجابية ، وهنا يجب علينا البحث عن الاستجابات البديلة ، و يكون هنا السؤال الأكثر إلحاحاً هنا يجب أن تسأل نفسك:

هل انا وصفي للأشياء و الأشخاص حقيقي ؟

أم من الممكن أن اري الموضوع بشكل و زوايا أخري حتي تستطيع أن اري الصور بشكل إيجابي أوضح و مثال على ذلك:

– انا أحرقت الكعك في الفرن ، ربما احتاج الي مزيد من التدريب علي عمل الكعك .

٥- المقارنات المجحفة:

تكون عن طريق تقييم نفسي او الآخرين بالتركيز علي فروق معينه وان أغفل عن باقي الصورة و لا أنظر إلى الظروف المحيطة بالأشخاص و ذلك يكون بهدف أن أقوم بتأكيد اني أقل من الآخرين.

و من الممكن تحديد المقارنات في بعض نقاط علي سبيل المثال :

– ابن خالتي من سني و تزوج قبلي إذا انا أقل منه .

– ذلك الشاب من عمري و قد التحق بعمل جيد أنا لا إذا أنا فاشل .

– لم أعد استطيع الجري كما كنت في السابق إذا لم أعد جميل مثل قبل .

٦- الأحكام علي المشاعر :

يتم الحكم علي الأشياء و الأشخاص و في بعض الأحيان تكون علي الاماكن و ذلك من خلال مشاعرنا إذا كانت حزينه أو سعيده ، و يحدث ذلك تحت التأثير ، و إليكم بعض المواقف :

– هذا يوم كئيب أنا أشعر بذلك منذ الصباح.

– هذا الإنسان شخص جيد شعرت بذلك عندما عندما قابلته لأول مرة.

– أنا عندي شعور يؤكد بأن ذلك المشروع سوف يخسر .

٧- البنغيات :

وتكون قائمة من المسلمات و التصورات و الأفكار المحدودة و الثابته غير المرنة و غير المنطقية و الفرضيات ، وتكون عن كيفية تفكير الآخرين و كيف يجب أن يشعروا أو يتصرفوا وكذلك كيف يجب أن تكون الأشياء و يحدث انزعاج و غضب عندما تسير الأمور عكس ما تم توقعه .

و هذا الخطأ في التفكير يكون مصاحبا لل

Perfectionism

أو محاولة الكمال ، و كذلك هوس السيطرة علي الأحداث و علي الناس .

٨- تصلب الرأي :

و تكون عن طريق التمسك بالافكار و القناعات المغلوطة وعدم وجود المرونه أو ثقافه الاستماع إلي الراي و الرأي الآخر و السعي دائما لإثبات أن رأي هو الصحيح و يكون ذلك اهم من مشاهده الآخرين و عدم الإعتراف بالاخطاء ، و هنا يكون التفسير نشوة للماضي و يحدث ذلك عن طريق :

– التركيز علي السلبيات

– بخس الإيجابيات

– الندم

١- التركيز على السلبيات :

أن أقوم واركز و الاحظ السلبيات فقط و يكون عن طريق البحث عن العيب أو الناقص في الأشياء و الأشخاص و نفسي و إهمال ما هو جميل و علي سبيل المثال:

– لم تكن الموسيقى مناسبه لجو العشاء إذا فإن العشاء سيء .

– الوظيفه ليست إلا تحكم و عبودية وذلك في مقابل الحصول على مقابل المادي غير مناسب .

٢-بخس الإيجابيات:

و تكون عن طريق الام المتكامله علي نفسها وفوق طاقتها ، وطول الوقت انا مقصرة جدا مع اولادى ، كل أم لازم تعمل أكثر من كدة .

التقليل و الانتقاص و التسفيه من إيجابيات نفسي و الآخرين.

و عند ذلك الحد يجب أن أقوم بإدخال الاستجابة البديله أن أقوم بإعطاء الإيجابيات قدرها و رؤيتها بتقيم سليم .

ولا مازال الالتباس في بخس الإيجابيات في الوقت الحاضر و يكون الخطأ في التفكير الذي يكون متشابهة تماما للمبالغة في التهوين

٣- الندم :

التركيز علي الماضي ” كان ممكن تكون أفضل في الموقف دة لو عملت كذا “

و يظل اللوم و الندم على ما فات في الماضي و إليكم بعض المواقف التي تحدث :

– كان ممكن احل أفضل في الامتحان

– كان المفروض أعمل فلوس في مجال شغلي .

زر الذهاب إلى الأعلى