أخبار مصرمقالات متنوعة

بلستين أم فلستين أم فلصطين أم فلسطين

وقت النشر : 2023/12/24 12:46:27 AM

بلستين أم فلستين أم فلصطين أم فلسطين

كتب: طلعت عبدالرحيم

مهما تغيرت المسميات والكتابات والكنيات والألقاب، فكلها ترمز إلى قوم أشداء، أناس يذوقون الموت ولا يقبلون الذل، قوم عندهم الموت أهون من أن يعيشوا منكسرين أذلاء، قوم تٱمر عليهم المجتمع الدولي وتركوا لهم إرث احتلالهم للبلاد وأي إرث! لقد تركوا لهم قوم لا يعقلون ولا يؤمنون، قوم لا ضمير لهم ولا رحمة، إنهم قتلة الأنبياء والذين غضب الله عليهم وشتتهم في بقاع الأرض وكتب عليهم التيه والفرقة، ولكنهم أرادوا أن يكون لهم وطن عكس إرادة الله فما كان من المستعمرين إلا أن وضعوهم بفلسطين وكانوا لهم عونًا لكي يقيموا دولتهم على اغتصاب الأرض والقتل والهدم لأهل البلاد وطردهم خارج أراضيهم وأوطانهم وديارهم.

ولكن كيف تهون الأرض على أصحابها؟ فأهل فلسطين رجالًا ونساءً وأطفالًا أبوا أن يتركوا بلادهم لهؤلاء الشرذمة المارقة، فمنذ أن وطأت أقدام اليهود أرضهم وهم يجاهدوهم ويقتلون ويقتلون وتهدم بيوتهم مرات ويهدمون، وتستمر المقاومة رغم القصف والحصار المفروض عليهم، ونجدهم صامدين يستبسلون ويبتكرون مختلف طرق المقاومة لهذا المحتل اللئيم لما له من ترسانة من الأسلحة أحدثها وأقواها ما قال عنه أن جيشه لا يقهر، ولكن الحقيقة أن قوة ايمان شعب فلسطين ووإيمانهم بعقيدتهم والاعتماد على الله وعلى سواعد أبطالهم وفدائيهم وببساطة ما يمتلكون أو يعدون من أدوات للمقاومة إلا أنهم أبهروا العالم ببسالتهم ومخططاتهم وتغلبهم على أجهزة مخابرات العدو المحتل المكابر الذي لا يقهر.

وكان طوفان الأقصى هو خير دليل على بسالة وشجاعة هؤلاء البواسل والذي قام من أجل تحرير أنفسهم وأوطانهم والتطلع لمستقبل أبنائهم بعيدا عن المستعمر الأحمق ودحره من أراضيهم.

وكانت المقاومة الباسلة حماس الذراع العسكري للمقاومة الباسلة الفلسطينية بغزة، وما أدراك ما غزة! إنها أرض أبية لا تقهر ورجال لا يعرف اليأس طريقًا لقلوبهم، رجال ذو بأس شديد أشداء على الكفار رحماء بينهم، إنهم أسود الأرض من الرجال المفعمين بالإيمان والتقى والعزة.

إنهم حقًا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من أجل تحرير مقدسات الأمة الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى الذي بارك الله من حوله وذلك قول الله وبركته ونصره ووعده للمستضعفين بالأرض، فخرج هؤلاء الرجال بطوفان الأقصى من أجل التحرير والحرية والوطن وحماية المقدسات، وساموا وجوه الصهاينة سوء العذاب، إنه وعد الله لهم وما النصر إلا من عند الله.

لقد تشرذمت وتفككت قوة الصهاينة وتفجرت أسلحتهم باهظة التكاليف بفعل أسلحة وأدوات بسيطة بفضل الله والأبطال، ولقد اختطفوهم بتلك الأسلحة وفجروا مدرعاتهم ودباباتهم وأسقطوا طائراتهم وكبريائهم وعنجهيتهم الزائفة، وتكسرت كل سواعد العدو المحتل بعد أن أوحلت غرة جنوده بالتراب وصرصروا أمام الأبطال وانهارت عزيمتهم وشاخت أسلحتهم وتقهقرت أرجلهم المرتعشة لما لاقوه من بطولة رجال حماس البواسل، ولم يجدوا حيل للتغلب على رجال المقاومة سوى بالكذب الإعلامي وقتل المدنيين الأبرياء وهدم البيوت الآمنة على رؤس سكانها من الشيوخ والنساء والأطفال، فأصبحوا ملقبين بقتلة الأطفال بعد أن فشلوا بمجابهة الرجال، إنهم حقا قوم ضالين وغضب الله عليهم باقٍ ليوم الدين.

زر الذهاب إلى الأعلى