المجاعة تشتد في قطاع غزة وتتسبب في عدد من الوفيات

المجاعة تشتد في قطاع غزة وتتسبب في عدد من الوفيات

بعد إحكام الحصار على قطاع غزة وغلق المعابر. واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لقوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى القطاع وضربها بالطائرات المسيرة. أخذت المجاعة تشتد في قطاع غزة وتتسبب في عدد من الوفيات. وفي نفس الوقت أعلن برنامج الغذاء العالمي أمس الثلاثاء. إنه أوقف مؤقتا تسليم المساعدات الغذائية لشمال غزة.

وعلى صعيد آخر حذرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونيسيف) من أن قرابة 90% من أطفال غزة يعانون من سوء التغذية. كما حذرت من كارثة المجاعة. وما تمثله من تهديد مميت وخطير على حياة الفلسطينيين المحاصرين. مؤكدة أن الارتفاع المتزايد في معدلات سوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك الأطفال والمسنين في قطاع غزة يشكل تهديدا خطيرا لحياتهم.

حدوث وفيات بسبب الجوع

وفي نفس السياق. أكد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأربعاء أن المجاعة تشتد في قطاع غزة وتتسبب في عدد من الوفيات الناتجة عن الجوع. وجاء ذلك في وقت تتوالى فيه التحذيرات خارجيا وداخليا من تفاقم المجاعة بقطاع غزة. في ظل شح المساعدات. واستمرار عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الوحشي المدمر لكل ما هو إنساني وكل ما يتعلق بالمدنيين وأسباب حياتهم.

جيش الاحتلال يستهدف قوافل المساعدات وطالبيها

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف معظم المرافق التي يعيش منها الفلسطينيون. مثل المطاحن والمخابز والأسواق وكل الوحدات الإنتاجية التي تنتج طعام الفلسطينيين. في ظل عجز من الأمم المتحدة والمنظمات العالمية عن ردع إسرائيل. وإلزامها باحترام حقوق الإنسان وتجنيب المدنيين في الحرب الدائرة.

يوميا يتوافد الآلاف من سكان قطاع غزة إلى قرب النقاط التي من المفترض أن تصل إليها قوافل المساعدات. آملين في الحصول على شيء مها. رغم معرفتهم بوجود آليات إسرائيلية تطلق النار والقذائف باتجاه كل من يصل إلى المكان، إلا أنهم الجوع يدفعهم دفعا إلى هذه المغامرة الخطيرة، وبالفعل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل عدد من الفلسطينيين عند دوار الكويت في محيطة مدينة غزة، كانوا ينتظرون دورهم في الحصول على شيء من الطعام أو المساعدات الإنسانية.

تزايد نداءات الاستغاثة

هذا وتتزايد نداءات الاستغاثة من الفلسطينيين المحاصرين لإنقاذهم من الموت جوعا. حيث دخل سكان القطاع في مرحلة متفاقمة من المجاعة، وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لتزاحم حشود وأعداد كبيرة من الفلسطينيين على كميات محدودة من المساعدات التي يُسمح بدخولها للقطاع، كما انتشرت على وسائل الإعلام مؤخرا صورا كثيرة تظهر الفلسطينيون ولا سيما النساء والأطفال يمسكون بالأواني الفارغة منتظرين أي شيء من الطعام، بعد أن نفذ كل ما لديهم، ولجأوا إلى طحن أعلاف الحيوانات وأكلها، وحتى هذه الأعلاف نفدت هي الأخرى.

يدخل إلى قطاع غزة 1 على 1000 من احتياجاته

يحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى قرابة 1000 شاحنة مساعدات يوميا، بينما لم تدخل في العشرة أيام الماضية سوى 9 شاحنات فقط، يأتي هذا في وقت أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي وقفا مؤقتا لتسليم المساعدات الغذائية لسكان شمالي القطاع، إلى أن تسمح الظروف الميدانية بتوزيعها بشكل آمن.