أخبار مصر

رأس الحكمة

وقت النشر : 2024/03/09 03:31:55 PM

رأس الحكمة

بقلم: طلعت عبدالرحيم 

اسم له أبعاده فقد تصادف أرقامًا وحروفًا لها معانٍ ومدلولات، ومن فضل الله علينا أن حبا مصر بموقع نموذجي خلاب بين قارات العالم، وحباها بشعب متواضع طيب مؤمن بالله ومشيئته، صبور ومؤمن بقضاء الله وقدره.

بعد أن دارت رحى الحاقدين على تنفيذ مؤمراتهم القذرة تجاه شرق أوسط جديد، وتفكيك الدول وتمزيقها وتناحر شعوبها ليتمكنوا من إخضاعها والسيطرة عليها، نجت مصر بأعجوبة من تلك الرحى، فقد كان وعي القائمين عليها وحبهم لشعبهم وبلدهم وحب الشعب لبلاده أيضًا حائط صد للمتآمرين ضد العبث بالبلاد، وتم محاصرتها لخلق الأزمات الكبرى لكي ينفك عقدها ولكن شعبها المؤمن أبى وصبر وتحمل الويلات، وأسرع قادتها بالعمل بالمشاريع الكبيرة والصغيرة ليتمكنوا من إنقاذ البلاد من الانهيار، وطرقوا كل الأبواب ليجلبوا ما ينفق على المشروعات، واستدانوا من أجل تحقيق ذلك، ولكن كان الحمل ثقيل واختلت المديونية مع تضييق أساليب المنافقين والمحتالين والحاقدين بالمضاربة بالعملات الأجنبية وخاصة الدولار، خارج نظام الدولة وذلك ليخلقوا سوقًا موازٍ صعب للتضييق على مسؤوليات والتزامات الدولة، ولكن الله غالب على أمره؛ فكانت آخر جولة لصندوق النقد الدولي بأنهم أرادوا الضغط على البلاد زيادة على ما هو مضغوط في سبيل الموافقة على ثلاث مليارات تقريبا، واشترطوا الإقحاف والحال مقحف أصلا، ولكن

كلما ضاقت وأحكمت الحلقات يأتي الفرج، ففي ظل سياسات الدولة في التمنيهدة وخلق فرص الاستثمار للخروج من الضائقة المالية التي أحاطت بالبلاد وكادت أن تعصف بها أتى فرج الله والذي جعل لكل شيء سببا فأتبع سببا، وكانت من أكبر المشاريع الاستثمارية التي وقع عليها العمل هي منطقة رأس الحكمة

التي جاءت لتنقذ مصر وتوفي أجر الصبر لشعبها العريق وتكون واحة من واحات جمال مصر لتشرق على ساحل البحر الأبيض المتوسط لتكون نواة جذب واستثمار لربوع مصر وجمال وعراقة أماكنها الأصيلة الضاربة بعمق التاريخ والعلم وفلسفة الحياة الإنسانية والطبيعية والمكانية، فإن رأس الحكمة تمتاز بموقع ورمال وطبيعة ساحرة وعبق تاريخ وموقع قصر الملك فاروق والأخاديد الجميلة بالبحر التي تلبي كل الأذواق والثقافات والروحانيات.

كم أنه موقع يأخذ الألباب من سحره وجماله وما سيكون عليه من انشاءات واستثمارات على أحدث نظم وأنماط الحياة العصرية!

تعتبر أيضًا رأس الحكمة من أكبر المشاريع الاستثمارية بين الأشقاء العرب لتحسين حياة شعوبهم واستغلال مقومات بلدانهم أفضل استغلال لتطوير الحياة وإسعاد الشعوب وتحقيق أمنها القومي والغذائي والصحي، فمصر هي قلب العروبة النابض ولابد أن يكون في أفضل حالاته لكي تسعد باقي البلدان العربية وتأمن غدر الغادرين وكيد الكائدين وطمع الطامعين.

إن مصر خالدة بخلود الحياة، وجمالها لا ينقطع مهما تجبر الطغاة وتآمروا عليها، فمصر هي كنانة الله في الأرض ورأس الحكمه هي الحكمة من عند الله.

زر الذهاب إلى الأعلى