أخبار مصرمقالات متنوعة

أوسمة العصر

وقت النشر : 2024/04/23 03:21:04 AM

أوسمة العصر

كتبت: د/ سلوى محمد علي 

طرأت لي فكرة تساوي مليارات الجنيهات.. لم لا نسمح من جديد بمنح البهوية والباشوية بصك رسمي مختوم من جهة صدوره؟

نرى الآن كل من هب ودب أصبح فلان بك أو باشا، فالمعتمد الآن لدى طائفة الصنايعية والمهنين والسياس والحراس وأمن وغفراء النوادي والكومباوند والبنوك والهيئات هي من تستخدم هذا المصطلح دون رابط أو ضابط لها لجني ثمارها على مسامع وآذان من تقال له، يعني نوع من التزييف المصطنع.

ومثلما هناك ضريبة باهظة يدفعها من تسول له نفسه حلم الفوز بكرسي نائب وممثل للشعب من خلال العمل العام التطوعي أو العمل السياسي وفق لمعتقدات وقناعات خاصة ومن خلال الانتشار على أوسع نطاق بمنهجية وآليات العصر وهي وسائل التواصل والدعاية والصرف ببذخ حتى يصل إلى من يمثله نطلق حق الحصول على هذا اللقب من خلال صندوق أو جهة تكون مسئوليتها الأولى هي انتقاء ودراسة الحالات التي ترغب في اللقب، وتعطيها لمن يستحق بعد تحقق المعايير والاعتبارات المؤهلة للمنح، وبعد أن يكون مستحقوها بذلوا من الجهد والمال للحصول على أوسمة العصر، على أن يستفيد بحصيلة هذا الصندوق شبابنا وفتح فرص عمل وإحياء وبناء القرى الفقيرة التي تحتاج دعم وإنفاق كبير على البنية الأساسية.

إن الحصول على وشاح البهوية أو على وسام الباشوية أو لقب خبير يتطلب جهد كبير في أن تكون متميز بحق ونبغة من نوابغ المجال ولا تعطى اعتباطا كلفظ هين يستهين به من يستخدمه.

إنها فكرة جالت بخاطري.. لم لا نطبقها ونتابع تنفيذها ونجود منها حتى تصبح في أصح صورة، ونستفيد من حصيلة أموالها إلى تحقيق العديد من المشروعات والأفكار الجديدة البناءة التي ننتظر تحقيقها.

زر الذهاب إلى الأعلى