خواطر من الجحيم (الشعور المسفوح)

خواطر من الجحيم (الشعور المسفوح) 

بقلم: فاطمة البسريني

أعرف أنك تكره الورود الغريرة،
أعلم لون النهاية اللذيذ، وأبهة شعوري المسفوح، وحزني السعيد.
أعرف أن تواريخي كلها، تركع بالفرح، بالوهج، ببقايا الرماد أمام عشبك وندى الذاكرة.
أنفي نفسي، خوفي، والأمنيات،
ونفسي تبحث عن نفسها فيك، عن نارها، عن مائها، عن زهوها والانعتاق، والاشتياق.
تدمرني كلماتك،
ذكريات نهاري،
حلمي، جسمي، آفة انتظار، نفاق عنيد، حطام، تلاقي،
انكسار وقتنا، حزن شهوتي، ذهول الكبرياء.
يبكي دمي، نجوم ألمي الفسيح سهت، انطفأت، وأنا زوبعة أماني،
ذا هواك، يصبح كهفًا، غورًا، متاهة، رماد بليد، حزن جديد،
صوت جزر، حدود سراب،
وأنا أمضغ الثلج، أرسله ندف وحدة،
أحضن غابات السرو، أتفيأ ظلها الخرافي ، أضع الشمس على جبهتي ، أتسربل بامتداد السحاب،
أتغنى بالأقحوان، بالصيف، بالرياح، بالمطر،
أتوغل في نسيج المسافات، إلى عشقي المرفوض.
أتسلح بما تبقى من غضبي،
أتسامى على متاريس الشوك، وأخترقك كالتمزق، كالجرح الذي لا ينزف، كالصراخ الصامت، كغموض حبك الذي لا يشيخ.