أخبار مصر

إيران والطوفان

وقت النشر : 2024/04/24 12:43:11 AM

إيران والطوفان

يكتبه: طلعت عبدالرحيم 

إن حرب طوفان الأقصى منذ أن بدأت كانت لها أهداف عسكرية وسياسية:

-السياسية هي كسر شوكة الجيش الذي لا يقهر.

-إرهاق العدو وإذلاله في حرب شوارع لا طاقة للجيوش النظامية لها. -توصيل رسالة أن الأرض لأصحابها مهما طال الاحتلال.

-تعرية رئيس وزراء العدو من تعاطف وحب شعبه وكسر هيبته واحترامه وإذلاله.

-تذمر شعب اليهود وإذلالهم لحكوماتهم وتحميل رئيس الوزارء الإخفاق في حفظ الحرية والكرامة والأمن للشعب اليهودي الذي طالما أذاع أن فلسطين هي الأمن والأمان لليهود.

-بث الرعب والقلق في الشعب اليهودي وإجباره على التفكير في الهجرة من فلسطين إلى الخارج.

-كسر قاعدة الشرق الأوسط الجديد الذي طالما تغنى وخطط له اليهود والأمريكان.

-إفشال خارطة التطبيع العربية وطمس القضية.

وكانت هذه الأهداف تتحقق ونفر الإسرائيليون من نتنياهو وتظاهروا طالبينه بالتنحي، أما بايدن فشعبيته قد وصلت للحضيض، وجاء الرد الإيراني على لم شمل اليهود ورفع شعبية نتنياهو وبايدن وتحول شعوبهم من نابذه لهم إلى الالتفاف حولهم والتمسك بهم على أساس أنهم يواجهون القوه الإيرانية ضد الصهاينة والأمريكان، وما حرب غزة إلا حلقة من حرب إيران المتوحشة على أساس أن الصهاينة ليس لهم قلب ولا رحمة، فشكرًا للإيرانيين على تقديمهم هدية ولم شمل اليهود والأمريكان حول قاداتهم.

ولقد اتضح مدى صدق إدعائهم بأنهم ضد إسرائيل ومن معها وأنهم يقفون مع المقاومة في غزة حيث أنهم أطلقوا مجموعة من الصواريخ والمسيرات التي لا فائدة منها إلا أنها مجرد ألعاب نارية في سماء فلسطين وبالفعل قد تم إسقاطها بالكامل أي أنها لا جدوى منها فما فعلوه إلا نصر للأعداء وإلهاء العالم عن الوقوف والتحدث عن الفلسطينيين وغزة وما يحدث فيها من انتهاكات وجرائم إلى التحدث عن إيران وما فعلته.

ولقد نجحت إيران بإرجاع شعبية “النتن وبايضن”، هذه مسرحية أبطالها الفارسيون والأمريكان والصهاينة على حساب الشعب الفلسطيني المقهور والمغلوب على أمره والمحاصر من عدة سنين وهو صابر على الجوع ولا يخشى في الله لومة لائم.

” وما ربك بغافل عما يفعل الظالمون”

من هنا يجب أن تكون الاتجاهات نحو المحافظة على جهد طوفان الأقصى والتركيز على انتهاكات الصهاينة، ولقد اتضح للعالم مدى تمثيلية إيران ضد ما حققته المقاومة الفلسطينية من انتصارات وتعاطف الشعوب معهم.

زر الذهاب إلى الأعلى