نقاء بقلم نهى السنوسي

نقاء
بقلم: نهى السنوسي

منذ عدة أيام وأثناء أجازتي الصيفية بأحد شواطئ البحر الأحمر (بحر الشعاب المرجانية وخليج العرب القديم)
رأيت شابة ثلاثينية لامعة
ذات بشرة صافية
ابتسامتها تحتضن الروح وتملأ الأركان بهجة
ترتدي فستانًا يمتزج بينابيع الألوان؛ إنها نقاء..

تلك الشابة كانت تجلس على كرسي مزين بالنقوش الهادئة،
ترمي الشمس بأشعتها عليه فتضئ خطوط نقوشه وكأنه عرش لأحد ملوك الزمان.

أمامها الشاطئ به رمال ذهبية اللون وبحر يتسع أعماق رؤيته على مد البصر يجمع بين لون السماء وزرقته، ويظهر صدى أمواجه بين الحين والآخر فيضفي إليه المهابة.
ترسم بريشتها على لوحة ما تراه أمامها وتضيف عليها ما يدور في تجاويف ذاكرتها فيَّ، وكأنها تجسد رسالة يفوح عطرها وعبق ماضيها ورحيقه الجميل لتعبر بها الحدود.

لوحة إبداعية بها مزيج من عطور الألوان تحمل في طياتها مشاعر بريئة هادئة وكأنها تستأذن لتدخل خواطر من يراها..
كنت أفكر في تلك اللحظة وأتسائل؛
كيف يجمتع الجمال والمكان والإبداع معًا؟!
أحاول بين الحين والآخر استرق النظر في جمال شخصها ولوحتها ورسالتها المجسدة عبر اللوحة..
نقاء…
أشكرك على نقاء وجودك
أشكرك على نقاء روحك
أشكرك على مشاعرك وإبداعك عبر لوحة وخاطرة