أخبار مصرأدبي

كبرياء

وقت النشر : 2022/01/09 12:50:22 PM

بقلم: د. أسماء أحمد

كبرياء

– أتيتُكِ تائها أنا، أنقذي روحي التي باتت تتعلق بوجودك، اسمحي لي أن أقترب، أعود، اسمحي لي أن أخترق ثانية دنياك، عالمك الطاهر المولع بالجمال.

أمنيتي أن أكون خليلك، صديقك، حبيبك ، أقرب إليك من قلبك

بإشارة منك، ببعض حروف، بكلمة منك تحييني، فقط، اسمحي لي

هنائي وسعادتي أن أبقى إلى جوارك، ألقي بمحبتك علي، انتشلي روحي من الضياع فأنت ملاذي ومناي

ارتقِ بي إلى روحك الطاهرة، إلى قلبك الحنون الطيب

أميرتي، ليس لي وجهة، أنت الطريق الذي يهدي بي إلى الصواب، اشفقي على قلب قد نال منه العشق وتأذى طوال أيام، اعطفي على قلب عاشق نادم على ما كان.

– أعطف عليك؟!

تهرول إليّ؟!

الآن تطلب ودي وقربي وغرامي!

أجننت، أم هي لعبة جديدة منك؟!

لقد ذقت منك أهوال البعد والجفاء

أنت من أهدرت حبي في وقت منحته إياك

لا

فلقد انتبه عقلي، واستيقظ قلبي من غفلته بعد هجر منك وحرمان

لقد عرف طريقه، وما عاد ليخدع بمثلك إنسان، فلست الذي أغفر ذنبك وأعطيك السماح، كيف أثق بمن جرح القلب وأضناه وقد أحبك أضعاف أضعاف؟

حطمته، كسرته، ولكنه تعافي من وهمك الخداع

الآن عرف لمن يهب حبه، ومن هو مبتغاه

قد فات الأوان، وما عاد لقلبي أن يعطيك الأمان

– أرجوكِ، لا تغلقي الباب، اتركي لي سبيلا إلى هواك، أدركت خطأي وذنبي، اغفري لي فعهدي بك الصفح والغفران.

– لقد تاخرت، تأخرت

أيفيد البكاء، الندم على ما فات؟

أيعود الأموات؟

وإن عادوا

فلن أعود إلى ما كان

زر الذهاب إلى الأعلى